24 يونيو، 2009

ذلك الرجل

ذلك الرجل الذي لم يمهلني القدر لأتعرف عليه جيداً

فقد رحل وأنا بعد صغيرة..

رحل ولم أدرك لذلك سبباً

ولم أصدق برحيله

لم يستطع عقلي الصغير أن يدرك حقيقة رحيله..

وحاول أن يتغلب على الصدمة والألم بتجنب تلك الحقيقة واستبعادها

ظللت لسنوات أتجنب الحديث عن رحيله

لم يكن لساني يطاوعني على التفوه بهذه الكلمة

أبي متوفي

حتى ظن بعض الذين لا يعرفوني شخصياً إنه لم يرحل

وكان الاندهاش يغالبهم عندما يكتشفون الحقيقة..

ظن بعض الجاهلين إنني أشعربالخجل من ذلك..

لكن في الحقيقة يبدو إنها طريقتي للتعامل مع الألم

فكنت أشعر بانه بمجرد ذكر اسمه على لساني لن اتحمل قسوة الألم

سأنهار تماماً ولن اتمكن من إيقاف فيضان دموعي

وسأفقد السيطرة على نفسي تماماً

فكنت أتجنب حدوث ذلك بالصمت وتجنب الحديث عنه..

لكن عندما أكون وحدي كنت أطلق العنان للمشاعري

ليال طويلة طويلة قضيتها أبكي بكاء مراً والألم يعتصرني

ليال طويلة مرت امتزج فيها الألم والغضب والحنين

لعل الغضب خف قليلاً خاصة بعد قراءتي لرواية "السقا مات"

تلك الرواية الرائعةالتي تركت أثراً شديداً في نفسي

وجعلتني أدرك حقاً كيف يمكن للأدب أن يؤثر بشدة في

حياة البشر العاديين ونظرتهم للأمور

خف الغضب واستمر الالم والحنين

مرت سنوات طويلة ..

واليوم يمر خمسة وعشرون عاماًعلى رحيله

خمسة وعشرون عاماً..

والحزن هو نفسه..

والألم هو نفسه..

لم يقل بل لعله يزداد

والحنين يشتد.. وجراب صبري يكاد ينفد..

ولعل رحيل أمي أيضاً زاد الأمر سوءاً فزادت جرعة الألم

وأشعر كأني أعيش كابوس ثقيل ..فما زلت لا أصدق رحيلهما

وكأني ساستيقظ يوماً من ذلك الكابوس المر..واجدهما بجواري

وتمر علي لحظات أجدني لا أستطيع أن اتحمل البعاد أكثر من ذلك

لكن ليس أمامي سوى الدعاء والأمل

أن يغمرنا الله بعطفه ورضاه وأن يشملنا برحمته

ويجمعنا يوماً على خير إنشاء الله..

19 يونيو، 2009

الشروخ العميقة للكذب

هناك أشياء كثيرة عندما تنكسر وتنتشر بها الشروخ يصعب اصلاحها
بل وفي أحيان كثيرة يستحيل إصلاحها وإعادتها كما كانت
وأظن العلاقات من ذلك النوع من الأشياء التي عندما تنكسر يصعب
اصلاحها وعودتها إلى ما كانت عليه..
وأكثر العلاقات التي يصيبها الانكسار هي تلك التي تتسلل إليها الأكاذيب
فالكذب يصيب العلاقة بشرخ عميق لا يندمل أبداً
شرخ من انعدام الثقة بين الطرفين فالثقة تتلاشى تماما في الطرف
الذي يختلق الكذب ليبرر اخطاءه ويصعب عودتها حتى مع الاعتذار
الشديد وابداء الندم والوعد بعدم العودة إلى الكذب مرة أخرى
فما بالك بالاصرار على إنكار الأمر كله الاصرار على خلط الحق بالباطل
التمسك بالأكاذيب وقلب الحقائق فهل للثقة هنا مكان؟!
أظن أن الحديث عن عودة الثقة في هذا الوضع يعد ضرب من المستحيل
كان الأمريكان قبل غزوهم للعراق وبعد الغزو وحتى الآن يصدعون
رؤوسنا بالحديث عن أهدافهم النبيلة من هذا العدوان الغاشم على
البلد العربي ويصرون ان كل مقصدهم هو نشر الديمقراطية التي حرم
منها العراقيون والقضاء على خطر صدام حسين الذي يتهدد العالم كله
يصرون ويصرون ورائحة الكذب النتنة تفوح من أفواههم وتزكم أنوفنا
جميعاً لكن الصمت كالعادة يلجمنا
لكن الكذب لا سيقان له يظل يقبع في مكانه لينكشف يوما مهما طال أمده
وليشهدوا عليه هم أنفسهم بما لا يدع أي مجال للشك
ففي الأيام الماضية كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية ان المسئولين
الأمريكيين عن اعادة اعمار العراق اختلسوا أكثر من125 مليار دولار
من الأموال المخصصة لإعادة الاعمار بالاضافة إلي أموال المساعدات
التي حصل عليها مسئولون امريكيون لتقديم الاغاثة للعراقيين.
وذكرت الصحيفة ان اعترافات الأمريكيين بدأت تتوالي في التحقيقات
التي يقوم بها محققون فيدراليون امريكيون مع مسئولين عسكريين.
وأضافت الصحيفة البريطانية ان كل هذه الأموال هي جزء من سرقات
منظمة ليس فقط لاموال اعادة الأعمار بل ايضا للنفط العراقي في
عمليات احتيال تمت ولاتزال عبر شركة هاليبرتون الأمريكية الشهيرة
بفضائحها وامتناعها عن تركيب عدادات تحصي كميات النفط المستخرجة
من آبار النفط العراقية. وكشفت الاندبندنت ايضا عن ان السرقات الأمريكية
لم تقتصر علي النفط والاموال بل تعدتها إلي سرقة الآثار العراقية
وخصوصا من متحف العراق الوطني والتي قام بها مسئولون امريكيون
منهم رئيس المجلس السابق للسياسات الدفاعية في البنتاجون
وأحد مهندسي الحرب علي العراق ريتشارد بيرل.
لتنكشف هكذا بالأدلة الدامغة الأهداف الحقيقية للغزو
بعد كل ذلك مازال هناك من يصر على أكاذيب الديمقراطية في
تبرير العدوان وبحار الدم التي خلفها
حتى الاعتذار بخلوا علينا به
والآن يأتي من يدعو إلى عودة الثقة بين العرب وأمريكا
ويضحك علينا بكلمتين عن عظمة الاسلام
لا اعتقد ان كلمات العالم كله يمكنها أن تعالج ذلك الشرخ العميق

تعليق

من أطرف التعليقات التي قرأتها عن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو
في بداية هذا الأسبوع وأملى فيه أعجب الشروط ليتنعم ويسمح
للفلسطينيين بانشاء دولتهم التي في الأصل كانت موجودة
وتم اغتصابها على يد أبائه واخوانه :-

"يبدو أن نتنياهو قد بدأ في مرحلة الرقود على البيض
لكن لا أحد يعلم ما ستفقسه تلك البيضة التي يرقد عليها
ونظراً للشروط التي وضعها.. فاحتمال أن تفقس "وحشاً" "
رون بانداك - استاذ جامعي ورئيس مركز بيريز للسلام قي تل أبيب


"يبدو ان نتنياهو كان يوجه خطابه إلى أشهر أذنين في العالم :
أذني باراك أوباما"
ناشوم بارنيا - جريدة إيديوت أهارونوت

12 يونيو، 2009

تلك الرائحة


بعد سبع سنوات في غياهب السجن, عاد ليتنسم عبير الحرية,

أصغر سجين في جوانتاناموا أشهر المعتقلات في العالم حاليا

ً وأكثره اثارة للجدل..
محمد الغراني الذي يحمل الجنسيتين السعودية والتشادية

كان قد تم اعتقاله في باكستان عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً فقط..

هكذا يقول الخبر بمنتهى البساطة..

تصدمني حقاً هذه الأخبار التي تلخص بمنتهى الاختصار

سنوات طويلة من معاناة انسان وتتحدث في برود شديد عن أمور

تجعل الدماء تغلي في العروق..

فمحمد لم يكن سوى صبي صغير لا يتعدى عمره أربعة عشر عاماً

فما الذي يمكن أن يكون قد أرتكب ليلقى به في غياهب المعتقل

وتفنى فيه زهرة صباه وأجمل سنوات عمره

لعلهم قبضوا عليه وهو يحمل حزاماً ناسفاً أو لعله كان يزرع قنبلة

في الطريق أو لعله كان يصوب نيران بندقيته تجاه أحد..
لكن الخبر يقول بمنتهى البساطة إنه تم اعتقاله في داخل أحد

المساجد ثم تم ترحيله على الفور إلى جوانتانامو

حيث لاقى أفظع صنوف العذاب وأسوأ معاملة

وهذا ما يؤكده محاميه البريطاني كليف ستافورد سميث

وهو مدير ومؤسس منظمة ريبريف للمحامين البريطانيين

للدفاع عن الحقوق المدنية..
المؤسف حقاً ان بعد كل تلك السنوات من العذاب أقرت المحكمة

الأمريكية التي عرض عليها بأن الاتهامات الموجهة ضده غير كافية

وقررت اطلاق سراحه وإعادته إلى بلاده..

هكذا ببساطة شديدة ودون الحديث عما تعرض له من ظلم بين

وعمن سيعوضه عن أجمل سنوات عمره التي ضاعت هدراً
ولا أعرف حقاً ماالذي تنتظره أمريكا من صبي صغير ربته وانشأته

على التعذيب والهوان وسقته الظلم من صغره
ولا أعرف إلى متى سنظل نتجرع أخبار الظلم الذي تفوح

رائحته الكريهة من ذلك المعتقل..ويتجرعها العالم كله في صمت!!

06 يونيو، 2009

العصفور والشجرة


إلى الناس الذين كانوا ينتظرون ..وينتظرون..وينتظرون
من خطاب أوباما أهديهم هذه القصة التي درستها في المدرسة
وأنا صغيرة وذكرتني كثيراً بحالنا
للأسف خانتني الذاكرة في بعض التفاصيل لكن ملخص القصة
إنه كان هناك فلاح وابنه وفي حقلهما كانت هنا شجرة وكانت هذه
الشجرة تسبب لهما مشكلة وتعيقهما في عملهما وكان لابد من قطعها
وكان يسكن الشجرة عصفورة وابنها وعندما قال ابن الفلاح له
بوجوب قطع الشجرة طمأنه الفلاح إنه سيكلم غدا ابن عمه
ليساعدهما في قطعها ففزع العصفور الصغير وصاح في أمه
إنهما يجب أن يرحلا قبل قطع الشجرة وهدم عشهما لكنه
فوجئ بالعصفورة تهدأ من روعه وتؤكد له إن الشجرة لن تقطع
وبالفعل في اليوم التالي لم تقطع الشجرة , ولكن العصفور سمع
ابن الفلاح مرة أخرى يذكر أباه بقطع الشجرة فطمأنه أبوه مرة
أخرى بأنه سيستدعي ابن خاله غدا لقطع الشجرة
وفزع العصفور مرة أخرى لكن العصفورة طمأنته ثانية بأنه لن
يحدث شيء وبالفعل لم تقطع الشجرة
وهكذا مرت الأيام والفلاح ينتظر أبناء العم والخال
والأصدقاء ولا جديد وفي يوم استفحل أمر الشجرة فعاد الابن يذكر أباه
فوجده يقول سنقطعها نحن بأنفسنا
وعندئذ قالت العصفورة لابنها الآن فقط علينا الرحيل
..............
الذين كانوا ينتظرون من الرئيس الأمريكي إعلان إنهاء الاحتلال
هل نسوا فعلا أم تناسوا كيف يتم إنهاء الاحتلال !
وهل على وجه الأرض منذ بدء الخليقة محتل ترك الأرض
التي يحتلها بإرادته!
والا احسن تيجي منه وكفى الله...

برجه إيه؟!


من الحكايات اللي ضحكتني قوي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي
حصلت في شغلي بعد ساعات من إلقاء الخطاب..
لقيت الناس كلها جاية مبهورة.. مبهورة بمعنى الكلمة
والستات خصوصاً قاعدين يتكلموا لا مؤاخذة عن حلاوته وجماله
وإيه الذوق ده وإيه الثقافة دي وإزاي قدر يقول الخطاب كله من
غير ما يقرا من حاجة ومهما تحاول تشرح لهم إن فيه شاشتين قدامه
قرا منهم مايصدقوش برضه و كأن لازم يكون شخص خارق
وقدراته فوق العادي وشويه هيقولوا مولانا أوباما رضي الله عنه
وفي وسط الانبهار خرجت علينا واحدة بسؤال تحفة:
"هو ياترى برجه إيه؟"
وردت عليها واحدة تانية من المهوسيين بالأبراج "أعتقد إنه الجدي..
فهو منظم كده ومترتب" فصرخت أخرى لا يمكن يكون جدي
وقعدت تعدد في عيوب الجدي اللي مش ممكن تكون فيه ,
وربنا ستر ماكنش فيه حد معانا جدي أحسن كانت حتقوم خناقة..
المهم نظرت لهم واحدة وقالت في تقل كده وكأنها عالمة ببواطن الأمور
"أكيد هو أسد" فهو عنده كرامة قوي
واحتدمت المناقشة وكل واحدة مصرة على رأيها
فهبت واحدة منهم بسرعة للكمبيوتر وطلعت أصله وفصله من على النت
ولحظات ارتفع صوتها كأنها تعلن بيان عسكري هام ونظرت لهم
كأنها جابت الديب من ديله: "أسد!"
ارتفعت الصيحات من الجميع بين مؤيد وبين متعجب
فقطعت كل الشك عندما أكدت إنه مواليد أربعة أغسطس ,
وفجأة اتجهت الأنظار كلها بإعجاب شديد للي قالت إنه أسد قبل ما يتأكدوا
وكأنها مكشوف عنها الحجاب والكل قعد يقول فعلا إنه أسد
حتى اللي كانت شايفه قبل كده إنه جدي!!
وقعدوا يعددوا في محاسن الأسد واعتزازه بنفسه وكرامته
وكأن الناس في الأبراج التانية بيتمسح بكرامتها الأرض!!
المهم إن الكلام في موضوع برجه ده فضل مستمر لحد نهاية شفتي
كل ما حد يدخل يبدأ كلامه طبعا بموضوع الساعة وهو خطاب أوباما
فيقوموا كلهم يقولوله على موضوع البرج ويقعدوا يعددوا في محاسنه
وكأنهم لقيوا حاجة تؤيد مشاعرهم الفياضة بحبه
وممكن طبعا يكونوا استمروا بعد ما مشيت..
فتاني يوم رحت الشغل الصبح لقيت ناس تانية بتتكلم في نفس
الموضوع وواضح انه اتنقلهم من الناس اللي كانوا موجودين امبارح
أمال مش الأرض كروية!
أنا كل ده طبعا مدياهم ضهري وعامله نفسي مش سامعة
وإلا مش حخلص لانه لو عايز تفتح واحد في مصر في الكلام معاك
وماتعرفش تقفله كلمه في موضوع الابراج
واضح انه بقى شوطة واخدة الناس كلها
مع انه هجص في هجص وربنا يشفي!!
بذمة ده كلام!!

بابا نويل والدجال

كعادة المصريين في الانقسام و الخلاف..وعادة أيضاً يكون الخلاف
من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار..أي إلى الشيء وضده تماماً
(واللي في النص دايما واقع)
ففي وقت قصير وجدت من حولي إما يهيم حباً وعشقاً لساكن البيت
الأبيض الجديد الذي قام بزيارة مصر يوم الخميس الماضي..
ويتغزل فيه كأنه لم تلده ولادة..وكأنه الفارس المنقذ للعالم أجمع
ومخلصه من كل الشرور..بل كأنه "سانتا كلوز" عندما سيأتي
سيغدق علينا بالهدايا والعطايا..
فقد فوجئت وقد انتشر السؤال قبل الزيارة "ماذا يريد المصريون
من أوباما؟" والكل متحمس للسؤال والكل متحمس للإجابة
وكأنه فعلا بابا نويل يسأل العيال "أجيبلكم إيه في العيد؟"..
القسم الثاني على العكس تماماً يرفض أوباما قلباً وقالباً
ويرى أنه الشيطان الكبير والوسواس الخناس بل
والمسيح الدجال (فوق البيعة),ونازل فيه شتيمة و يؤكد إنه لن
يقدم لنا أي شيء فلا يجب أن نعشم أنفسنا وننتظر منه أي حاجة
(نفس فكرة الهدايا وكأنه كان منتظر منه هدية بس لا ده وحش
مش حيفتكر يجيب معاه حاجة وهو جاي!!)
كل هذا وأوباما لم يكن قد أتى بعد أو ألقى خطابه ..
لكن الكل كان جاهز الفريق الأول جاهز بالتصفيق والتهليل
والفريق الثاني محضر الطماطم والبيض الفاسد..
وبصراحة أرى إن الرئيس الأمريكي لم يخذل أحد من الفريقين
وأرضى جميع الأطراف فقال كلام جميل مثلاً عن معاناة الفلسطينيين
وإنشاء دولة فلسطينية واحترامه للإسلام ..
فالفريق الأول مسك في الكلام ده طبعاً ليؤكد إنه مفيش بعد كده..
وقال كلام مش جميل عن المقاومة وعن الحرب ضد أفغانستان
وده طبعاً عجب الفريق الآخر ليؤكد وجهة نظره..
فهل أوباما كان يقصد ذلك؟
لا أعتقد لكن أرى إن السبب هو إن خطابه في الحقيقة كان "كلام مايع"
كلام مجرد كلام "ابن عم حديت" كلام مكرور كمان ..قاله قبله سلفه
وسلف سلفه وشبعنا منه,
وهذا راجع لان السياسة الأمريكية سياسة قائمة على ثوابت
قلما يتغير منها شيء إلا إذا جد شيء ضد مصلحتهم وهي أهم شيء طبعاً
وأهم ثابت من الثوابت مصلحتهم وده شيء طبيعي جداً
ومش قادرة أفهم الجماعة اللي كانوا متعشمين في أوباما
كانوا منتظرين منه مثلا إنه يعمل لمصلحتهم هم مش مصلحة أمريكا!
أعتقد إن الراجل ده لو كان شايف حاجة غلط في هذه الثوابت
ماكانش رشح نفسه أصلاً للرئاسة..
ولا أعرف لماذا كل هذه الأهمية للخطاب ..
أعتقد إن عهد الخطب ولى من زمان ولاينفعنا الآن
الشيء الذي لاأتمكن من فهمه ما هو سر هذه العاطفة الجياشة
التي تجتاحنا سواء بالحب الشديد أو الكره الشديد والتي نضعها
في غير مكانها ففي السياسة لا مكان للمشاعر
والحكم على السياسي لا يكون "أنا أحبه أم أكرهه؟"
وإنما يكون على أفعاله وما حققه بالفعل على أرض الواقع