31 ديسمبر، 2009

عام سعيد


29 ديسمبر، 2009

صورة العام







تم اختيار هذه الصورة من قبل منظمة الأمم المتحدة
للطفولة "اليونسيف" كأفضل صورة تم التقاطها
في عام 2009
ووقع عليها الاختيار من بين 1,147 صورة قادمة
من 33 دولة
هذه الصورة التقطها المصور السويدي جوان بافمان
الذي قضى رحلة من خمسة أسابيع في أفريقيا
قد تبدو الصورة لأول وهلة غريبة وتثير الحيرة
حول سبب اختيارها
لكن في الحقيقة هي وراءها قصة فعلا تستحق التأمل
نبهتني انا شخصيا لمدى غرابة هذا العالم
الذي نعيش فيه وكيف يتفنن الانسان في افساده
ببراعة شديدة!
يظهر في الصورة طفلان من تنزانيا أحدهما أسود
والآخر أمهق (أي الشخص لبن البشرة وابيض
الشعر بسبب مشكلة في انتاج مادة الميلانين )
وسبب التقاط واختيار الصورة هو ابراز الوضع
شديد المأساوية الذي يعاني منه الأمهق في الدول
الأفريقية خاصة في تنزانيا فهؤلاء الذين يقال عنهم
أن الشمس هي عدوهم ,الآن صار الناس هم أعداؤهم الحقيقيون
والشرسون أيضاًً فناهيك عن انه يتم تهميشهم من المجتمع
وفرض عليهم أعمال بأجور أقل من نظائرهم السود
ولكن المأساة الحقيقية انهم يقعون ضحايا لعمليات قتل منظمة
بسبب اعتقاد شعبي غريب بأنهم يتمتعون بقوى سحرية
وان عظامهم وشعرهم يجلب الحظ ويستخدمهم السحرة في
تحضير مشروب سحري يعتقدون انه يجلب الثراء
لمن يشربه!!
لذلك يشن الناس "حملات صيد" منظمة ضدهم خاصة
في تنزانيا التي تضم حوالي 150 ألف أمهق

والطفلة البيضاء التي تظهرفي الصورة تدعى سيلينا روبورت
وتبدو وهي تلعب مع صديقتها موانايدي في فناء مدرسة بشمال
البلاد وهذه المدرسة ليست مدرسة عادية فهي تضم 103 طفل
أمهق وتحيطها الأسلاك الشائكة وتتم حراستها من قبل رجال
شرطة مسلحون يعسكرون أما بوابتها فتبدو المدرسة مثل السجن
لكن كل هذه الاجراءات الأمنية تم اتخاذها فقط لحماية الأطفال
ويصف المصور السويدي صورته قائلا: " لم أكن ارغب فقط
في اظهار المعاناة وحجم المأساة التي يعيشونها.على العكس :
الأشخاص فيها يبدون سعادة كبيرة ورضا وامتنان"
وتعبر عن نفس الفكرة رئيسة المنظمة في ألمانيا التي اكدت في
حفل تسليم الجوائز "إن الصورة تبرز ان الصداقة تتجاوز الاحكام
المسبقة والتمييز العنصري"

وجاءت في المركز الثاني هذه الصورة





وهي لطفلة عمرها خمس سنوات في احد مراكز تعليم الأطفال
المتوحدين (الذين يعانون من مرض التوحد أو الأوتيزم)
في براغ والتقطها المصور ميلان جاروس

لم افهم هذه الصورة كثيرا لأول وهلة
لكن لم يعجبني نهائيا تلك اليد التي تجذب ملابس الطفلة
وتلك الاشارة بالطرد
وفي المركز الثالث جاءت هذه الصورة




وهي مأخوذة في ساعة الغداء في مخيم شيخ ياسين في باكستان
والتقطها إدوين كوو
ولا اظن أن الصورة تحتاج لتعليق

واخيرا في المركزالرابع





هذه الصورة التي يظهر فيها أطفال فلسطينيون في احد المخيمات
التي تم تدميرها اثناء العدوان الاسرائيلي الأخير
وهم يغتسلون في آخر ما تبقى لهم من متاع
(رغم انني لا يعجبني هذا الترتيب فكنت اتمنى أن تكون الأولى
فبطبيعة البشر يرى الانسان ان قضاياه لها الأولوية
لكن هذا لا يقلل من قضايا الآخرين)


من الصور التي لم تنل جوائز لكنها اعجبتني تلك الصورة



وهي تبرز مشكلة "الأطفال الجنود"

التي يعاني منها آلاف الأطفال في افريقيا

الذين يتم تجنيدها للانخراط في حروب دامية

دون أي ذنب جنوه



ومن صور العام التي التقطتها وكالة انسا الإيطالية

وهي من مؤتمر كوبنهاجن عن التغييرات المناخية

الذي كانت نتائجه مخيبة للآمال



وصورة كسوف الشمس الذي استمر لمدة ست دقائق

واغرق آسيا في الظلام في شهر يوليو





وكفاية نكد لحد كده نختم بصورة تفاريحي شوية

عشان خاطر الناس اللي بتضايق وتتنكد من مدونتي

(وعارفة ان معاهم حق)


بصراحة لا اعرض هذه الصورة هنا لان لها اهمية


ولكن في الحقيقة لاني شعرت كأنها كانت تطاردني


وهي صورة الممثل الأمريكي جورج كلوني والممثلة الإيطالية


اليزابيتا كاناليس

اكتشف المصورون علاقتهما واخذا يطاردانهما كعادة هذا النوع

من الاخبار

وخوتوني بصورهم في المواقع الإيطالية فكنت تقريبا مافتحش

موقع للاخبار إلا والاقي صورهم البهية والفرحة طبعا بتطل

منها لحد ما زهقوني في عيشتي

طبعا صورة غريبة قوي على المدونة بتاعتي

وانا نفسي ماكنتش اتوقع نشرها

لكن في الحقيقة برضه أنا لا استطيع ان انسى ما قاله والد

إليزابيتا عندما سألوه عن رأيه وذكر انه يكفيه ان ابنته

الآن "مطمئنة وسعيدة" serena e felice

وظلت هاتان الكلمتان ترنان في رأسي كجرس انذار مزعج

لا تتمكن من إيقافه

ظللت ارددهما- اعترف -بشيء من الحسد

لعلهما يذكرانني بشيء افتقده

أو بشيء أنا بعيدة عنه تماماً

اديني حارجع للنكد تاني

لا خلاص..

كل عام وانتم بخير

22 ديسمبر، 2009

كشف حساب







اقترب العام من نهايته يصحبه نفس السؤال الذي يدق

رأسي دائما كيف مضى هذا العام وكيف مضت الاعوام
السابقة.. كيف تمر الايام بهذه السرعة حتى نشعر
بالسنوات كأنها ساعات والأيام كأنها ثواني!
عندما حاولت ان أقوم بعمل كشف حساب لهذا العام
وجدته كان مثقلا من بدايته بالاحداث والمآسي خاصة
على الساحة العربية والاسلامية فقد كانت بدايته كارثة
على العرب ..فالعام السابق له عام 2008 الذي كان
مليئا بالكوارث أبى أن يمضي دون أن يورثه ميراثه
الثقيل..









فبدأ العام واسرائيل تستكمل ما بدأته في غزة

من مذابح وتدمير شامل وسط صمت مستهجن من
العالم وانقسام شديد من العرب فقد كان كل منهم
لا يهمه سوى مصلحته هي شغله الشاغل..
فبينما تذبح اسرائيل اخواننا الفلسطينيين وجدنا
العرب قد تركوها تماما ووجهوا كل اتهاماتهم لنا
نحن كأننا نحن من نقوم بالعدوان وللاسف وجدنا
من الشعب المصري نفسه من يقف معهم ويكيل
لنا الاتهامات بالخيانة ..
اتهمونا بأننا من نقوم بالحصار على غزة
ونغلق معبر رفح رغم انه معبر واحد من ضمن
معابر كثيرة ورغم إننا كنا نفتح المعبر قبل العدوان
بيوم واحد لادخال المساعدات لقطاع غزة وعندما
حدث العدوان كان أول أمر اتخذناه هو فتح المعبر
وظل مفتوحا حتى بعد ان قام اخواننا الفلسطينيون
باطلاق النار على جنودنا وقتلوا ضابطا مصريا
دون أي ذنب جناه..
ومصراساسا ليس من حقها فتح المعابر كما تريد
لانها ليست طرفا في اتفاقية المعابرالتي تم توقيعها
عام 2005 بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية
والاتحاد الأوروبي والتي بموجبها فتح أي معبر
لايتم إلا في وجود مشرفين من الأطراف الثلاثة
والذين انسحبوا منذ استيلاء حماس على القطاع
وبالتالي مصر لا يمكنها فتح المعبر بشكل رسمي
لكنها رغم ذلك تفتحه بشكل انساني لادخال
المساعدات ومرور المرضى والعالقين
اتهمونا بالخيانة رغم كل المساعي التي قمنا بها
قبل العدوان لنمنع تلك الكارثة رغم كل المحادثات
التي قمنا بها للحصول على موافقة حماس على
الهدنة لكن للأسف يبدو انها كانت قد ابتلعت الطعم
الذي ألقت به اسرائيل إليها عن طريق دولة قطر
حينما ابلغ المسؤلون الاسرائيليون والامريكيون
المسؤوليين القطريين بعدم النية في شن الهجوم
فأسرع القطريون يطمأنون حماس فبالغت في رفضها
للهدنة وهي مطمأنة ان اسرائيل لن تشن عليها
اي هجوم وهذا بالضبط ما ارادته اسرائيل لتظهر
ان حماس هي من ترفض السلام ثم حدثت الكارثة
الغريب في كل ذلك ان نفس الطرف الذي كان سببا
فيها هو ذاته الذي شن علينا هجوما كاسحا
وكانت ذروة المهزلة عندما تم عقد قمتين عربيتين
في نفس الوقت واحدة في الدوحة واخرى في الكويت
وهكذا يؤكد العرب للعالم أجمع حقيقتهم الواهنة
وإنهم اضعف حتى من أن يجتمعوا على كلمة واحدة
وليس أن يقوموا بعمل واحد وهكذا نسير بنجاح

الأمر الوحيد الذي كان إيجابيا في كل هذه الكوارث
عندما خرج من اسرائيل نفسها اصوات تندد بالعدوان
بل من الجنود انفسهم الذين شاركوا فيه من استيقظ
ضميره وأدلى بشهادته على عنف ودموية جيش
الاحتلال الاسرائيلي وما ارتكبه من جرائم شهادات
موثقة للتاريخ لن تضيع أبدا مهما انكرتها اسرائيل
فهي شهادة شاهد من أهلها..











وهكذا مر العام على العرب وهم في انقسام ووهن

وعلى فلسطين وهي جريحة وعلى القدس وهي تنتظر

وناقوس الخطر يدق أبواب الأقصى الذي اشتعلت

المعارك من حوله وحوصر المصلون المرابطون

بداخله..





القدس تنتظر..الأقصى ينتظر..المسلمون ينتظرون ..

لكن المتطرفين اليهود لا ينتظرون بل يعملون بكل جد

واجتهاد لينالوا ما يريدون ليهدموا المسجد

ويبنوا الهيكل..فماذا ننتظر ؟






يبدو أننا كانت لنا أولويات أخرى تشغلنا وليست قضية

تداعيات المباراة المؤسفة التي اشتعلت بين مصر

والجزائر سوى مثل بسيط على ذلك ..

ويا شماتة الأعداء فينا !








وما يفعل الانقسام بين العرب وما هم فيه من ضعف

سوى أنه يشجع العالم على أن يزيد من صمته

أمام الجرائم التي ترتكب في حق الشعوب العربية

في فلسطين والعراق ..

فكما رأينا الموقف الرافض لتقرير جولدستون

الذي يفضح جرائم اسرائيل في غزة والموقف

المتباين بين مذكرة التوقيف التي صدرت ضد

الرئيس السوداني عمر البشير من محكمة العدل

الدولية والمذكرة التي صدرت من محكمة بريطانية

ضد وزيرة خارجية اسرائيل السابقة تسيبي ليفني..


ومر العام وما حال المسلمين بأفضل من حال العرب

وما هم بأقل منهم انقساما وضعفا..يتداعي عليهم

الأكلة فعلا وتنهال عليهم الضربات من القضايا

الخاصة والاعتداءات ضد الأفراد مثل قضية

مروة الشربيني التي قتلت بسبب حجابها





إلى القضايا العامة مثل حظر بناء المآذن في سويسرا

وما حدث في إيطاليا من جدل ورفض شديد لاقتراح

أحد المسؤولين بتدريس الاسلام للتلاميذ المسلمين

في المدارس الإيطالية
وكل هذه الاحداث تنم عن جهل الغرب الشديد بحقيقة

الإسلام وفهمهم الخاطئ له وبالتالي خوفهم ونفورهم

منه
والحقيقة التي لا يمكن انكارها هي تحمل المسلمين

أنفسهم مسئولية هذا الفهم الخاطئ فمتى يدركون هذا







ولايمر العام طبعا دون أن نذكر الخطاب الذي وجهه

الرئيس الامريكي باراك أوباما للشعوب الاسلامية

والذي ادعى فيه بمعسول الكلام إنه يفتح صفحة

جديدة مع الإسلام والمسلمين وفي هذا طبعا انقسم

الناس بين متفائل ومتشائم ..

متفائل غالبا ما صدق إن بوش رحل بكلما تسبب فيه

من كوارث وتمنى ان يكون اوباما مختلفا

ومتشائم يرى انه لا يمكن ان ينتهج سياسة أخرى

لأن هذه هي سياسة أمريكا التي لا تتغير بتغير

رؤسائها..
وكان من رأي الانتظار حتى نرى هل يحقق شيئا

من وعوده لكن للأسف بعد مرور حوالي عام

لاتوجد حتى الآن أي بادرة على تحقيقه لأي

تقدم في عملية السلام بل بالعكس لا يمكن

نسيان مثلا موقف امريكا الرافض لتقرير

جولدستون..

وبصراحة مازلت لا افهم كيف تم تسليم

أوباما جائزة نوبل للسلام في سابقة غريبة

من نوعها فهو لم يحقق أي شيء فكانت

مهزلة حقيقية ..



كان العام أيضا مثقلا على المستوى المحلي

وأكثر القضايا بالطبع التي انفجرت لدينا وفي

العالم كله هي انفلونزا الخنازير

لكن لا أعرف لماذا شعرت بأننا كنا أكثر الدول

تأثرا بهذه المشكلة وأكثرها معاناة رغم إننا

لسنا الأكثر اصابة أو الأكثر ضحايا لكن المشكلة

تضخمت لدينا بسبب طريقتنا عموما في التعامل

مع المشاكل.. التضارب في القرارات

وعدم حسم الأمور واتخاذ الفقرارات العشوائية

دون دراسة كافية لعواقب الأمور

ففي بداية المشكلة تم على الفور اعدام الخنازير

وبدا الأمر كأنه نكاية في مربي الخنازير بل هول

الغرب "الي ما بيصدق" المسألة على إنها

اضطهاد للمسيحيين على اعتبار أن مربي

الخنازير أغلبهم من المسيحيين

كل ذلك ولم ننظر نظرة واحدة لمن يعيشون في مصر


عيش الخنازير وسط مقالب الزبالة عرضة لجميع

الأمراض الأشد فتكا من الأنفلونزا ..

هؤلاء لم نفعل لهم أي شيء حتى الآن

وكأننا رحمنا الخنازير من تلك العيشة

وتركنا البني آدميين

فالمشكلة أظن انها تضخمت لدينا أيضا بسبب ما

نعاني منه أصلا من عدم وعي بالنظافة وعدم وعي

بالوقاية من الأمراض وتدني حالة مرافقنا ومدارسنا

ووسائل مواصلاتنا فجاءت الانفلونزا لتكشف لنا

ببساطة عن تدني أوضاعنا الشديد وتطرح التساؤل

كيف كنا نعيش هكذا كل هذا الوقت؟ وإلى متى؟


وبالطبع انفجرت مآسي كثيرة لا تقل خطورة أذكر

اشدها على نفسي وهي قضية المياه الملوثة في

احدى القرى بالقليوبية التي أودت بحياة الكثيرين

بعد أن قام مقاول الباطن في احدى محطات المياه

الجديدة بتشغيلها التشغيل التجريبي باستخدام

مياه الصرف الصحي ويبدو أن هذا المقاول بعد أن

رأى الخضروات والفاكهة تزرع وتسقى بمياه

الصرف والاسماك في المزارع السمكية تسبح

في بحار من مياه الصرف والناس تأكل كل هذا

وهي راضية وساكتة فلم يجد أي غضاضة

فيما فعل أو لعله رأى إنه العادي في بلدنا


وينتهي العام وكل بيت في مصر لا حديث فيه إلا

عن القنبلة الذرية التي فرقعتها الحكومة في وجوهنا

"قانون الضرائب العقارية"

والتي تعيدنا إلى زمن جبايات السلاطين والمماليك

التي تلهب ظهور الغلابة في مصر المحروسة
والآن كيف مر هذا العام علي أنا؟

الحقيقة مر كسابقيه كلمح البصر
واكثر ما يضايقني ضياع الوقت بهذه الصورة

دون انجاز أي شيء حقيقي يجعلني أفر من ذلك

الشعور الذي يطاردني دائما..

الشعور بضياع العمرسدى وعدم تحقيق أي شيء
والأمر الذي كنت أظنه أفضل ما حدث لي لم يكن

سوى وهما كبيرا عشت فيه وقتا للأسف ليس

بالقليل صحوت على صدمة كنت بالفعل

استحقها ولا اعرف متى سأتعافى منها

لكني أعرف أن الزمن خير طبيب

أجمل ما حدث لي بالفعل كان هذه المدونة
ليست كتاباتي فيها بالطبع فهي لم تكن ذات

نفع كبير
لكن كان أجمل شيء هو كل هؤلاء المدونين

المتميزين الذين تعرفت عليهم

واطلعت على مدوناتهم الرائعة

لقد استفد منهم أيما استفادة وساعدتني تدويناتهم

كثيرا واسعدني كثيرا أيضا من شرفوني بالزيارة

في مدونتي وافادتني كثيرا جدا تعليقاتهم

فلايمضي العام دون أن اشكرهم جميعا شكرا جزيلا

وأن اشكر من فتح أمامي هذا العالم السحري

وكان سببا لدخولي إليه..



وختاما ارسلت لي احدى صديقاتي هذه الكلمات

التي اعجبتني كثيرا لنبدأ بها العام:




بقيت أيام قليلة وتنتهي السنة بحلوها ومرها


وتجيء سنة جديدة..
ونبدأ السنة الجديدة بصفحة جديدة..
لاتنظر خلفك فذالك ماضي يؤلمك..
ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك...
ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك..
لكن انظر إلى فوق فإن لك ربا يرحمك..


اعتذار..
أيام قليله وستطوى صفحة العام إلى يوم القيامه


وستفتح صفحه بيضاء لعام جديد


فأريد أن اعتذر لقلوب احبتني لا اعلم اهي راضيه

عني ام ساخطه علي لفعلً جهلته
أو تقصير تماديت به او غيبه اغتبتهم بها

فاعيد لقلوبها الصفاء والمحبه
فالعفو والصفح من شيم الكرام



















17 ديسمبر، 2009

هناك فرق

يااااااسلام...هي وصلت للدرجة دي؟



اعذروني أنا مفروسة جدا..
ومش قادرة اتحكم في اعصابي



الحكاية ان السيد المحترم رئيس وزراء
بريطانيا تعهد بتغيير قوانين بلاده
بس عشان خاطر الست تسيبي ليفني
وزيرة خارجية اسرائيل السابقة
بعد ما صدر بشأنها قرار استدعاء من محكمة
بريطانية لاتهامها بجرائم حرب ضد الفلسطينيين
اثناء العدوان على غزة في الشتاء الماضي


السيد براون زعل قوي قوي وسارع بالاتصال بليفني
وهو شديد الخجل ليتعهد لها بانه حيعمل المستحيل
عشان يغير القوانين السيئة جدا اللي بتسمح
بحاجة مخجلة زي كده
"وقوليلي بس على اللي يتعرضلك"



لم يفطن السيد براون انه ببساطة شديدة بهذا الكلام
يشكك في نزاهة القضاء البريطاني وقدرته على
اتخاذ قرارات سليمة
ويشكك في مدى صحة القوانين والتشريعات البريطانية
ويؤكد بكل وضوح ان هذه القوانين إنما هي قوانين تفصيل
يتم تفصيلها خصيصا لاغراض معينة
ولو مانفعتش التفصيلة دي وماكنتش في مصلحتنا
نقص واحدة تانية



وواضح ان هذا القانون تم وضعه لغرض آخر
وكوسيلة لملاحقة من يرغبون هم في ملاحقته
ولايجب أن يتعدى ذلك
فهناك فرق كبير..يعني بساطة ناس ناس
وحنروح بعيد ليه..فمنذ فترة ليست ببعيدة صدر قرار
بضبط الرئيس السوداني من قبل محكمة العدل
الدولية و سارع المجتمع الغربي كله وطبعا على
رأسه بريطانيا للترحيب بالقرار والاشادة به
وبالعدالة التي تحققت أخيرا

ورغم بشاعة العدوان الاسرائيلي على غزة المؤكد
والموثق من قبل جهات دولية "حد فاكر تقرير
جولدستون الذي تم دفنه بنجاح" لكن القرار ضد
ليفني قوبل بالاستنكار الشديد

بصراحة أنا زهقت من كلمة أشمعنى التي صرت
ارددها كالبلهاء دون أي اجابة



بس كمان المحكمة البريطانية دي سابت
رئيس الوزراء الاسرائيلي المسئول الأول
عن المذابح ووزير الدفاع المسئول التالي له
ورئيس الاركان المسئول الذي يليه
ومسكت في وزيرة الخارجية التي في النهاية
لم تصدر هي أي قرار بشأن شن الهجمات
غريبة برضه والا ده علشان نقفل على الموضوع

==============

مش عارفة ازاي بعد كل الكلام ده اللي يحرق الدم
اكتب تهنئة بالعام الهجري الجديد
لكن هذا هو الحال ..حال المسلمين
يمر عليهم العام تلو الآخر
والعيد تلو الآخر
ولا تغيير ..إن لم يكن للأسوأ

عموما كفاية نكد لحد كده

وكل عام وانتم جميعا بخير
وكل عام والحال غير الحال
ولو تغيير واحد إيجابي
ربنا قادر على كل شيء

15 ديسمبر، 2009

المبررات السوداء




أخيراً ألغت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية العقد المبرم
بينها وبين شركة خدمات الأمن الخاصة الأمريكية "بلاك ووتر"
العاملة في باكستان..
الغريب أن هذا القرار لم يأتي سوى بعد أن ارتفعت أصوات
الاعتراض من باكستان والدعوات لطرد هذه الشركة المشبوهة
أي أنه لولا ذلك لما اقدمت الوكالة على هذه الخطوة رغم كل ما
اثير حول هذه الشركة ودورها المشبوه والجرائم التي ارتكبتها
في العراق؟ فقد تمت الاستعانة بهذه الشركة في الاساس للقيام
بمهام حراسة فقط للقواعد الأمريكية في العراق لكن الحقيقة
التي اتضحت بعد ذلك وتأكدت كانت غير ذلك تماما ففي الواقع
المخابرات الأمريكية تعاقدت مع شركه بلاك ووتر في بغداد
لتصفيه واغتيال اعضاء القاعده وعدد من رجال المقاومه
للغزو الامريكي, وبناء على ذلك اشترك الحراس التابعون
للشركة في الهجمات والغارات على المقاومة كما منحت
الوكالة اعضاء الشركة حصانة كاملة في العراق
وتحت هذه المظلة الآمنة ارتكبت الشركة ابشع الجرائم
في حق الشعب العراقي فهاجمت المدنيين بكل شراسة
واستباحت دماءهم واستمرت دون أي رادع في ظل الصمت
الغريب من قبل المسئولين الأمريكيين أو لعل هذا فعلا كان

غرضهم منها

حتى فاحت رائحتهم الكريهة ولم يعد من السهل التزام الصمت

أمام العالم خاصة بعد فضح المذابح التي قاموا بها في شوارع
العراق ومن أبرزها حادث إطلاق نار في سبتمبر2007
الذي اتهم فيه حراس بقتل17 مدنيا عراقيا غير مسلحين
أثناء حراستهم قافلة لدبلوماسيين أمريكيين في شوارع بغداد

وفي المحاكمة التي تمت في اغسطس الماضي لرئيس الشركة
تفجرت مفاجآت صاعقة فلم تقتصر الاتهامات الموجهه اليه
علي القتل, وتهريب السلاح, والقتل المتعمد للمدنيين,
حيث اضاف اثنان من العاملين السابقين في الشركه
ان برينس قتل وسهل قتل اشخاص كانوا يتعاونون مع
المحققين الفيدراليين الامريكيين الذين كانوا يحققون في
جرائم وتجاوزات الشركه
وانظروا إلى أكثر الأمور استفزازا وإلى أي مدى وصلت بنا
المهانة لقد أكد العاملان أن رئيس الشركة اريك برينس كان
يعتبر نفسه فارسا صليبيا مهمته الرئيسيه تخليص العالم
من المسلمين والاسلام.واتهما الشركه بتشجيع ومكافاه كل
من يقتل عراقيا, وانها تعاملت مع العراقيين بازدراء,
واستخدمت الفاظا عنصريه تحط من قدرهم.
واضاف الشاهدان ان مسئولي الشركه كانوا يعلنون امام
الجميع انهم ذاهبون الي العراق لقتل العراقيين,
واعتبار ذلك شكلا من اشكال الترفيه.
كما اكدا ان برينس كان حريصا علي تعيين اشخاص
يؤمنون بافكاره للعمل بالعراق, حيث يؤمنون بتفوق
المسيحيه وينتهزون كل فرصه ممكنه لقتل العراقيين.
وكانوا يعتبرون انفسهم فرسان المعبد المحاربين الذين
يشاركون في الحملات الصليبيه..
رغم كل هذا وبعد كل هذه الفضائح مازال المسئولون
الأمريكيون مصممين على الاستعانة بهذه الشركة
المشبوهة المدنسة التي أصدق ترجمة لاسمها
"المستنقع الداكن" والتي وياللسخرية غيرت اسمها ثلاث
مرات في محاولة للهروب من تاريخها المشين ولكن هيهات

رغم كل هذا يخرج علينا الرئيس الامريكي بكل بجاحة
ليتحدث عن الحروب المبررة؟
فأي شيء يمكن أن يبرر كل هذه الجرائم ؟
أي شيء يمكن أن يبرر استباحة دماء المدنيين؟
أي شيء يمكن أن يبرر ما ارتكبه الأمريكان في العراق؟
لكن مع الأسف أيضا أي شيء يبرر صمت العرب

والمسلمين إزاء كل هذا ؟

11 ديسمبر، 2009

عذاب




عذاب




ليتني أموت


فوق السراب


كعصفور ظمآن


أو على أول العشب


كسمانة


تسقط


بعد أن تجاوزت البحار


لأنها فقدت الرغبة


في الطيران


ولا أعيش


على الشكوى


كبلبل فقئت عيناه




جوسيبيه أونجارتي


من "كتاب البهجة"


1914 ـ 1919

08 ديسمبر، 2009

save the world

="rtl" align="right">

04 ديسمبر، 2009

هاربون من الأيام



في مصادفة شديدة الغرابة ..دخل إلى مكتبنا في نفس اللحظة

التي كنت أحرر فيها ذلك الخبر..ذلك الخبر الذي يستدعيه

دائما إلى ذهني ويستدعي تساؤلات عديدة..
هو بوجهه الأفريقي شديد السمار وجسده النحيل مثل

أغلب الصوماليين.. يعمل معنا منذ سنوات في قسم

الموجهات يترجم الأخبار ويذيعها في الإذاعة

الموجهة للصومال
أما الخبر فهو عن المذبحة التي حدثت بالأمس

في أحد الفنادق بمقديشيو وأودت بحياة أكثر من

22 شخص من بينهم ثلاثة وزراء في الحكومة الانتقالية..
لا أعرف لماذا أتذكره دائما كلما قمت بخبر عن المذابح

في الصومال و ما أكثرها من أخبار و ما أثقلها على

النفس وما أكثر ما تبعثه من حيرة عن مصير هذه الدولة

وما آلت إليه وأين نحن من كل ذلك وموقفنا شديد التخاذل

فالصومال لمن نسي أو تناسى دولة عربية

"آه والله دولة عربية" وتصدقوا مسلمة كمان

فأين العرب وأين المسلمون ؟!

منذ عام 1991 والدولة انهارت وسقطت في بحور

من الدمار والدماء ولم يحرك أحد ساكنا

عندما حدثت مذبحة الأمس وكانت غير عادية

فقد قتل فيها ثلاثة وزراء انتظرت كما هي العادة

في مثل هذه الأخبار لأنه يكون هناك ردود أفعال..

وليتني ما فعلت فلم يأتي رد فعل سوى بعد وقت طويل

ومن أسبانيا فقط ! ولا بلد عربي أو إسلامي علق

من قريب أو من بعيد ولا حتى تنديد من الذي تعودنا

عليه حتى هذا بخلنا به في حين لو حدث هذا الأمر في

أي مكان آخر مثل إسرائيل مثلا ستجد ردود الأفعال تنهمر

مثل الأمطار الغزيرة ومش حنلاحق عليها

نحن والعالم كله نهرول فقط للتنديد بمسألة القراصنة

الصوماليين الذين باتوا يمثلوا تهديدا كبيرا للسفن

في المنطقة ولكننا لا ندرك أن موضوع القرصنة هذا

هو في حقيقته ما يفضحنا ويفضح العالم كله فما هو

إلا نتاج لتجاهلنا الطويل لمأساة الصومال ومعاناة أهله

فمن فترة بسيطة كشف أحد الوزراء الصوماليون

في زيارته لدولة أوروبية عن الوجه الحقيقي للقراصنة

لقد قال انهم كانوا مجرد صيادين وعمال بسطاء وفي ظل

أزمة بلادهم التي تعيش بلا حكومة أو نظام منذ حوالي

عشرين عاما لم يعدوا يجدون قوت يومهم ودفعهم ذلك

للقرصنة و قال الوزير انهم يقومون بتوزيع أموال الفدية

التي يحصلون عليها على أهلهم وسكان القرية التي

يعيشون فيها

واعرف انه سيندفع الكثيرون غاضبين بأن ذلك ليس

مبرر أبدا لما يفعلون ..ولكن ما أسهل الكلام وأنت هناك
بعيد في منزلك الآمن الدافئ ..

لا أعرف لماذا يذكرني هؤلاء القراصنة بكمال بطل

الرواية الشهيرة "هارب من الأيام" الذي كانت قريته

تغوص في مستنقع من الفساد والذي افرز بطبيعة

الحال تلك العصابة من قطاع الطرق التي تزعمها
كأنه يحاول أن يهرب من أيامه..
الأمر كله يبعث على الحيرة .وعندما أتذكر أني كنت

في يوم اكتب في الأخبار عن زعيم المتمردين شيخ

شريف ثم في اليوم التالي فوجئت أنه صار رئيسا للدولة

ازداد حيرة ..

وعندما انظر إلى زميلي الصومالي تدور في رأسي

تساؤلات كثيرة فهو جاء مصر للدراسة في الأزهر

وعندما تنظر إلى مظهره تجده يترك لحيته بشكل

غير منتظم ويرتدي طاقية بيضاء وقد قام بتقصير

سرواله بشكل ملحوظ .. هيئة لايخطأها من يراها

ولا يخطئ لمن تنتمي.. فهل هذا ما تعلمه في الأزهر

هل هذا هو الدين الذي تعلمه في مصر

وهل هناك غيره خاصة ونحن نسمع عن جماعات مثل

جماعة الشباب التي تبث أفكارا غريبة في الصومال

هل نحن مسؤولون عن ذلك بشكل أو بآخر؟

أعرف أن القضية الفلسطينية من أهم القضايا التي تشغل

العرب ولكن هناك أيضا قضايا أخرى لها أهمية قصوى

وهناك أيضا أناس في وطننا يعانون معاناة شديدة

وفي نفس الوقت محرمون من أدنى أهتمام منا


فالسؤال هل يمكن للعرب أن يحققوا أي انتصار بدون

الوحدة وإذا كان هذا فكيف يمكن تحقيق وحدة الجسد

إذا كان من أعضائه ما هو عليل؟

01 ديسمبر، 2009

إعادة نظر


يبدو إنه لا فائدة..

رغم اني كنت قد قررت في نفسي أن آخذ هدنة من

الاخبار وحرقة الدم في محاولة مستميتة لأريح اعصابي

قليلا ونهاية العام تقترب..إلا انه يبدو إنه لا مفر من

الاخبار المستفزة ,تلك الاخبار التي تصدمك وتجعلك

فاقد النطق في البداية من شدة استفزازها وعدم

منطقيتها ثم تظل تلح على عقلك وتطاردك طوال

الوقت فلا تستطيع أن تظل صامتا حيالها


من هذه النوعية من الاخبار خبر سويسرا واستفتاءها

الشعبي الذي أقر منع بناء مآذن

فالاخبارضد الاسلام والمسلمين تملأ الدنيا وتأتينا كل

يوم ولكن هذه المرة تأتينا من مكان غير متوقع نهائيا

فهو يأتي من سويسرا هذا البلد الهادىء المحايد

سياسيا الذي لا نراه يتدخل في قضايا العالم والذي

لا اظن ان الارهابيين يضعونه نهائيا في الحسبان

ولا اظن انهم يهددونه من قريب او من بعيد

أي ببساطة كده لا اظن ان حد داسلهم على طرف


ما الذي يجعلهم يتخذون هذا الموقف الغريب منا

خاصة وانه ليس موقف حكومة وانما هو موقف شعبي

موقف افراد فالقرار ناتج عن استفتاء شعبي

أي انه ببساطة هذه هي صورتنا في عيون المواطنين

العاديين وانه كما قال اغلب من علقوا على نتائج

التصويت يعكس حالة من التحامل والخوف

دعونا من المسائل التي لا نقاش فيها وان هذا القرار

ضد حرية المعتقد وحرية أي انسان في ممارسة الدين

الذي يؤمن به وانه ينافي ما تنادي به أوروبا وتدافع

عنه من الحريات وحقوق الانسان وانه يكشف ازدواجية

معاييرهم خاصة فيما يخص الاسلام

كل هذا الكلام المكرور الذي نعيد ونزيد فيه كل مرة


اعتقد ان الأهم الآن أن نرى إلى أي حد وصلت الأمور

بنا وإلى أي حد صارت صورتنا وصورة الاسلام مشوهة

حتى في اذهان الناس العاديين في أوروبا الذين لا علاقة

لهم بالسياسة او المصالح التي تأجج الخلافات

ولا اظن اني آتي بجديد إذا قلت ان المسئول الأول

والرئيسي عن تدني هذه الصورة هو نحن المسلمون

أنفسنا..نحن لم نبذل مجهود كاف لتحسين تلك

الصورة بل وللاسف إن منا من يعمل جاهدا لزيادة

تشوهها وترسيخ كل الافكار المغلوطة في اذهان

الأوروبيين عنا

اعرف ان بمجرد اذاعة خبر منع المآذن في سويسرا

انطلق التنديد الشديد من العالم الاسلامي وبالتأكيد

سيخرج من يهدد الحكومة السويسرية بالرد بأعمال

انتقامية لضرب مصالحها أو على الأقل سيخرج من

يدعو لمقاطعة البضائع السويسرية وكل ردود الفعل

هذه لن تساهم سوى في ترسيخ الصورة المشوهة عنا

اذكرعندما اشتعلت مسألة الرسوم المسيئة للرسول

صلى الله عليه وسلم في جرائد الدانمارك قام الاستاذ

عمرو خالد بتنظيم قافلة من الشباب المسلمين لتعريف

الناس في الدانمارك بحقيقة الاسلام وتغيير الصورة

المشوهة وكان لها أثر جيد لكن يبدو ان الكثير منا

لم يرضوا بهذا وارادوا أن يكون الأمر حربا خالصة

كما لو كان الاسلام يأمرنا برد الاساءة باساءة أشد

فهاجموا عمرو خالد لما فعله كأنه ارتكب اثما عظيما

وهم لا يفهمون انه مادمت الصورة ستظل مشوهة

ستظل تخرج علينا كل يوم اخبار من هذه النوعية

بل وستزيد

لماذا نكتفي بسطحية الأمور ولا نطرق العمق الحقيقي

للمشكلة

أرى اننا نحتاج لإعادة نظر في كثير من أمور حياتنا

إعادة نظر في ردود أفعالنا

إعادة نظر في وسائل الرد المناسب

إعادة نظر في طريقة حوارنا معهم

وطريقة تعاملنا معهم

بل وإعادة نظر في حوارنا نحن مع أنفسنا

وتعاملنا مع بعضنا البعض

فصورة الاسلام الحقيقية ينقلها المسلم الحقيقي

بالتزامه ومبادئه وسلوكه القويم

وهذا ما يمكن أن يحكم عليه الغريب الذي لا يدري

شيئا عن الاسلام

أما غير ذلك فسينتج الصورة المشوهة ويزيدها

رسوخا..مهما ملأنا الدنيا صراخا وعويلا وتنديدا