12 فبراير، 2011

مصر عادت شمسك الذهب


الحمد لله حمداً كثيراً
أخيراً.. مصر انتصرت
الثورة انتصرت
وسقط الظلم
ولم تضع دماء الشهداء هدراً..
ولا توجد أي كلمات يمكن أن توفيهم حقهم
وحق الذين صمدوا من أجل الحرية
ولا توجد كلمات كافية لتعبر عما نشعر به
الآن من فرحة ..
مبروك لمصر ومبروك لكل المصريين..


المفارقة الغريبة ساقتني قبل الثورة بأيام قليلة إلى معرض الفنان
عز الدين نجيب الذي هالني ما حدث له, فقد احترق مرسم هذا
الفنان بالكامل قبل المعرض.. وقف وهو يرى تاريخه بأكمله
وكل ما يملك وكل ما أنجز من لوحات وهو يحترق أمام عينيه..
لكنه رغم هذه المأساة لم يستسلم ولم ييأس وإنما انخرط بكل همة
وسرعة في رسم لوحات جديدة حتى يقيم المعرض في موعده المحدد
وخرج المعرض كما أراد في أبهى صورة..
وكم أثار احترامي وتقديري وإعجابي بصموده وقوته..
لقد شبه هذا الفنان نفسه بعصفور النار.. طائر الأساطير الفرعونية
القديمة الذي كان يحترق ليولد من جديد
وأظن التجربة تعيد نفسها على نطاق أوسع..
وأظن الآن أن مصر هي عصفور النار
وإنها احترقت لتولد من جديد..
تحتاج منا فقط ألا نيأس وأن نصمد
أن نتسلح بالأمل والعمل
لتولد مصر وليولد الشعب
لتولد الحياة من جديد..

03 فبراير، 2011

يارب

أخيراً رجع النت بعد كل هذه الأيام الصعبة
التي كنت أريد أن أقول فيها كلام كتير
لكن الآن ضاع الكلام في متاهة الحقائق والأكاذيب
قنوات الأخبار وقنوات نفي الأخبار
في مشاعر الغضب والصدمة والخوف والذل والقهر والعجز
التي احاطت بي ولم تبقي لي سوى الدعاء
أن ينجي الله المظلومين وينصرهم
وربنا على الظالم
وهناك أيضا بالتأكيد مشاعر امتنان عظيم وشكر جزيل
لكل من ضحى بحياته ونفسه من أجلنا ومن أجل حريتنا
لمن قدموا لنا بدمائهم ما لم نكن نحلم بنصفه
ومن لن نستطيع أبداً أن نوفيهم حقهم
ويؤسفني ويستفزني بشدة أن أرى من يعيب عليهم ما فعلوه
أو من يتهمهم بوقف حالنا
يعني أحنا استحملنا كل السنين دي مش قادرين نستحمل شوية
ده حتى خلع الضرس بيوجع والانسان بيستحمل
إيش حال بقى خلع الفساد
ومعروف من كان وراء كل الكوارث التي تعاقبت علينامؤخرا
فلا نلوم من كان يطالب بحقه ويدافع عنه
بل نلوم من قابل ذلك برد فعل مصدم
من قابل ذلك بقطع الاتصالات.. والعنف والقتل الأعمى
وسحب الأمن ونشر البلطجية
ومن لا يرى ذلك فإنه لا تعمى الأبصار بل تعمى البصائر
وربنا ينير بصيرة الجميع