20 أكتوبر، 2011

كنت أظن!

منذ عدة أشهر عندما نجحت الثورة عندنا في مصر (أو هكذا كنت أظن)
كنت أظن أن الحال عندنا أفضل من تونس فلم يفر رأس الفساد
مثلهم وبإمكاننا أن نحاكمه ونسترد منه حقوقنا التي نهبها!!
وعندما تفجرت الثورة في ليبيا وفي سوريا وكنت أسمع عن المذابح
التي يقوم بها مرتزقة القذافي (الله يجحمه) وشبيحة بشار (الله يلعنه)
كنت أظن أن الوضع عندنا أفضل
انتهى الأمر دون أن يتدخل الجيش ضد الشعب..
والآن بعد أن مرت الأيام والشهور وحاكمت تونس رئيسها
رغم غيابه وحكمت عليه بأكثر من حكم دون تردد أو تأخير
دون أن يظهر أحد ليعارض حكم واحد منها..
دون أن يظهر "أبناء بن علي"!
وبعد أن نجحت في إقامة انتخابات نزيهة وحرة دون بلطجية..
والآن بعد أن نجحت الثورة في ليبيا وقضت على الطاغية وصار الحكم
في أيدي الثوار أنفسهم ليبنوا بلدا جديدا دون "فلول" في الحكم
والآن بعدى مرور عشرة أشهر على الثورة
والاحباط القديم يعود مرة أخرى وبقوة ليتسلل إلى أرواحنا بوجهه القبيح..
والطريق امامنا شديد الضبابية
وليس في جعبتنا سوى حفنة من الأقوال الأسطورية عل شاكلة
"إيد واحدة", "حمى الثورة", "خط أحمر", "عجلة الانتاج",
"انفلات الأمن","خارطة الطريق" (وهذا بالذات لا أعرف من
العبقري الذي اختاره فهو لا يملك سوى أن يذكرنا بمثيله الذي
يلخص الوضع المأسوي لعملية السلام!)
الآن فقط ادركت إنني كنت أظن
وبعض الظن إثم..

11 أكتوبر، 2011

صدمة ماسبيرو!

عندما تشتد الصدمة... لا تسعفنا الكلمات
وأي كلمات يمكن أن تعبر عما اشعر به من صدمة من مشهد جثث
الأشخاص الذين دهستهم المدرعات أمام ماسبيرو
الأحداث تتداعى..الكلمات تتخبط .. الآراء تتباين
يختلف من يختلف..لكن ما لا شك فيه ان ما حدث لا يمكن وصفه
سوى بأنه جريمة لا تغتفر..يجب محاكمة من ارتكبها
جريمة وللاسف تنضم إلى مثيلاتها في ذاكرتنا
فهل تضيع هي الأخرى ويضيع ضحاياها.. ونحن مازلنا ندور
حول أنفسنا بدلا من ان نحاسب الجاني
يقولون انهم مشعلو الفتنة.. فهل اجتثثنا نحن اسباب الفتنة
هل قضينا على ما يمكن ان يثير الفتنة
هل اعطينا كل ذي حق حقه
هل محونا التمييز..هل حققنا بيننا العدل
يقولون إنه طرف ثالث..يتربص بنا وبثورتنا
وأين الطرف الموكل إليه مسؤلية الأمن ..أليس هذا دوره الحماية من المتربصين
أم اننا نحتمي بمن لا يستطيع أن يحمي نفسه
الذي افهمه أن الذي لا يقوى على تحمل مسؤلياته يدعها ويرحل
أما الذي لا أفهمه..إلى متى سنظل نردد هذا الكلام
وإلى متى ستظل هذه المشكلة تجثم علينا دون أي حل رغم أنني أرى بساطته
العدل وحده يخرس صوت الفتنة
تحمل المسؤلية يقضي على الفوضى

06 أكتوبر، 2011

روح جديدة


في كل عام عندما كانت تهل ذكرى نصر أكتوبر..
كان يعتريني شعور ما بالحسرة...
على روح كانت فينا ولم أعد أحس بها..
وجعلني اليأس عاما بعد عام أظن أننا فقدناها تماما..
روح أكتوبر العظيمة.. التي جمعتنا يوما على قلب واحد..

لكن هذا العام ليس مثل أي عام آخر
اختلف الأمر حقا..
فتلك الروح التي كنت أبحث عنها..وجدتها أخيراً..
شعرت بها تتجسد وتتجدد معها الآمال..
تلك الروح العظيمة حلت علينا شبابا من جديد
في ميدان التحرير..
أعادتها إلينا ثورتنا العظيمة..
هي نفسها الروح الجميلة التي جمعت قلوبنا
وجعلت الحياة تدب فينا من جديد
وأنارت الأمل في قلوب يائسة..

لم يعد لدي شعور بالحسرة
بل إيمانا بأننا قادرون على استعادة
تلك الروح العظيمة..وتحقيق المستحيل..

ولكني لا أنكر أنه هناك أيضا شعور ما بالخوف..
أخشى أن يأتي العام القادم وفي ذكرى الثورة المجيدة
يفاجأني شعور بالحسرة .. على روح أخرى ضاعت..
وينتابني يأس من عودتها..عام بعد عام..
فهل ننتبه..
أم إننا نسير مرة أخرى بلا وعي نحو هذا المصير!