06 يونيو، 2009

برجه إيه؟!


من الحكايات اللي ضحكتني قوي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي
حصلت في شغلي بعد ساعات من إلقاء الخطاب..
لقيت الناس كلها جاية مبهورة.. مبهورة بمعنى الكلمة
والستات خصوصاً قاعدين يتكلموا لا مؤاخذة عن حلاوته وجماله
وإيه الذوق ده وإيه الثقافة دي وإزاي قدر يقول الخطاب كله من
غير ما يقرا من حاجة ومهما تحاول تشرح لهم إن فيه شاشتين قدامه
قرا منهم مايصدقوش برضه و كأن لازم يكون شخص خارق
وقدراته فوق العادي وشويه هيقولوا مولانا أوباما رضي الله عنه
وفي وسط الانبهار خرجت علينا واحدة بسؤال تحفة:
"هو ياترى برجه إيه؟"
وردت عليها واحدة تانية من المهوسيين بالأبراج "أعتقد إنه الجدي..
فهو منظم كده ومترتب" فصرخت أخرى لا يمكن يكون جدي
وقعدت تعدد في عيوب الجدي اللي مش ممكن تكون فيه ,
وربنا ستر ماكنش فيه حد معانا جدي أحسن كانت حتقوم خناقة..
المهم نظرت لهم واحدة وقالت في تقل كده وكأنها عالمة ببواطن الأمور
"أكيد هو أسد" فهو عنده كرامة قوي
واحتدمت المناقشة وكل واحدة مصرة على رأيها
فهبت واحدة منهم بسرعة للكمبيوتر وطلعت أصله وفصله من على النت
ولحظات ارتفع صوتها كأنها تعلن بيان عسكري هام ونظرت لهم
كأنها جابت الديب من ديله: "أسد!"
ارتفعت الصيحات من الجميع بين مؤيد وبين متعجب
فقطعت كل الشك عندما أكدت إنه مواليد أربعة أغسطس ,
وفجأة اتجهت الأنظار كلها بإعجاب شديد للي قالت إنه أسد قبل ما يتأكدوا
وكأنها مكشوف عنها الحجاب والكل قعد يقول فعلا إنه أسد
حتى اللي كانت شايفه قبل كده إنه جدي!!
وقعدوا يعددوا في محاسن الأسد واعتزازه بنفسه وكرامته
وكأن الناس في الأبراج التانية بيتمسح بكرامتها الأرض!!
المهم إن الكلام في موضوع برجه ده فضل مستمر لحد نهاية شفتي
كل ما حد يدخل يبدأ كلامه طبعا بموضوع الساعة وهو خطاب أوباما
فيقوموا كلهم يقولوله على موضوع البرج ويقعدوا يعددوا في محاسنه
وكأنهم لقيوا حاجة تؤيد مشاعرهم الفياضة بحبه
وممكن طبعا يكونوا استمروا بعد ما مشيت..
فتاني يوم رحت الشغل الصبح لقيت ناس تانية بتتكلم في نفس
الموضوع وواضح انه اتنقلهم من الناس اللي كانوا موجودين امبارح
أمال مش الأرض كروية!
أنا كل ده طبعا مدياهم ضهري وعامله نفسي مش سامعة
وإلا مش حخلص لانه لو عايز تفتح واحد في مصر في الكلام معاك
وماتعرفش تقفله كلمه في موضوع الابراج
واضح انه بقى شوطة واخدة الناس كلها
مع انه هجص في هجص وربنا يشفي!!
بذمة ده كلام!!

ليست هناك تعليقات: