04 سبتمبر، 2009

الحبل




نفس الحبل اللى بنمشى عليه على رقبينا ملفوف


استوقفتني كثيراً هذه العبارة..وكان لها تأثير كبير في نفسي

وهي بيت من المقدمة الغنائية لأحد المسلسلات التي

تعرض حالياً وهو مسلسل "حكايات وبنعيشها"

وأبدع هذه المقدمة الشاعر الجميل أيمن بهجت قمر

الذي طالما أمتعنا بأشعاره

لكن هذه المقدمة الشعرية أظنها الأكثر جمالاً

فقد أثرت في بشدة "وكأنها جت على الجرح"

فهي تعكس في صدق شديد وبساطة متناهية

حال الناس الآن في بلادنا..

فقد صرنا نعيش في الحياة مثل البهلونات التي تسيرعلى الحبل

حبل الحياة الرفيع جداً.. نسير عليه دون حتى عصا اتزان

نفعل الأعاجيب كي نتفادى السقوط..

ويصير كل ما يهمنا هو ألا يحدث ما يرعبنا طوال الوقت

ألا نتهاوى إلى مصير مجهول..

لكننا لا ندرك أنه في حقيقة الأمر نفس ذلك الحبل يلتف

حول رقابنا .. وكأنه يبدو أنه لا مفر من المصير المجهول

وهو ما تعبر عنه بقية المقدمة في كلمات بسيطة وعميقة

المعنى أسجل اعجابي الشديد بها

ومنها أورد أكثر ما أعجبني:


مكتوب لينا ايه فى الايام الباقيه

بنلف ليه فى ساقيه

ده السؤال اللى مفيش اى رد عليه

وتوكلنا عليه ..ربنا هيدبرها

له حكمة السؤال ده يخبيه

ومحدش عارف فين بكره

ولا جاى وواخدنا لفين

ودى خدعه وعمرنا على فكره

بيعدى كانه دقيقتين

ومحدش عارف فين بكره

ولا جاى وواخدنا لفين

مين عايش مرتاح فى حياته

مين راضى في البنى ادمين

نفس الحبل اللى بنمشى عليه على رقبينا ملفوووووف

ليست هناك تعليقات: