30 أبريل، 2010

مهرجان الضحك


اخيراً وبعد انتظار ما يقرب من عامين
سيخرج إلى النور الكتاب الذي شاركت في ترجمته
في اطار ورشة للترجمة نظمتها
جمعية بعد البحر الثقافية
ورغم مساهمتي المتواضعة في ترجمة الكتاب
إلا انها كانت بالنسبة لي تجربة أكثر من رائعة
افادتني كثيرا ..فالترجمة الأدبية لها مذاق مختلف تماماً
عن الترجمة السياسية التي اعتدت القيام بها وهي بالطبع
اكثر تشويقا وإن كانت اكثر صعوبة..ومن هنا ينبع جمال
التجربة التي اتمنى ان تتكرر..

وسيتم نشر الكتاب ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الأول
لأدب البحر المتوسط
Cairo Mediterranean Literary festival
الذي سيعقد في القاهرة في الفترة من 5-12 مايو 2010
ويستضيف ادباء وصحفيين وفنانيين من مصر وإيطاليا
وفرنسا واسبانيا ولبنان والجزائر
وسينظم المهرجان ندوات وعروض سينمائية ومسرحية
طبقا لبرنامج غني ورائع وسيتم التركيز فيه على موضوع
الكوميديا والسخرية في الأدب والأعمال الفنية
وارى انه موضوع ناجح جدا نظرا لأن الضحك فعلا
هو لغة عالمية تجمع الشعوب

فمن يرغب في حضور المهرجان
فسيجد كل التفاصيل والبرنامج على موقعه التالي:
www.cairomedliteraryfestival.org

والدعوة عامة

16 أبريل، 2010

الدرع المدمر


خبر مفزع يكشف عن حقيقة أمور كثيرة أثارت الجدل في

الفترة الأخرى وأقصد بذلك التغيرات المناخية شديدة

الغرابة التي فاجأتنا مؤخرا والكوارث التي ألصقناها

بالطبيعة ويبدو إنها من ذلك بريئة تماماً

ففي شهر فبراير الماضي فوجئنا جميعا في مصر

بموجات شديدة الحرارة لم نعتادها أبدا في هذا الوقت

من العام حتى صرنا نضرب كفا بكف ونقول

هل يعقل ان نصيف في فبراير وان الشتاء صار شهرا

واحداً فقط وقد صاحب هذا كوارث عديدة مثل

السيول التي ضربت اماكن كثيرة في مصر وسببت

دمارا كبيرا يعاني منه الناس حتى الآن

وأنا عن نفسي كنت اظن ان هذه التغيرات

المناخية مجرد نتيجة طبيعية للتلوث الذي يزداد


لكني فوجئت يوم الثلاثاء الماضي بمقال في جريدة

الأهرام يكشف سر هذه التغيرات المناخية السر

الذي لم يكن على البال ولا على الخاطر وسبب لي

صدمة سرعان ما تحولت إلى غضب شديد

فالمقال يوضح ان كل هذه التغيرات والكوارث -

التي ليست في مصر فقط بل في العالم- إنما

سببها مشروع أمريكي يطلق عليه ‏

'‏ مشروع الدرع‏'‏ الذي يصفه العلماء بأن

‏'‏ ظاهره الرحمه‏'‏ بزعم السيطرة علي الاحتباس

الحراري‏,‏ ولكن‏'‏ باطنه العذاب‏'‏ حيث يهدف

إلي تغيير المناخ وتوجيهه لخدمة أغراض

محددة سلفا‏...‏

ويقوم هذا المشروع على "استخدام طائرات نفاثة

كوسيلة لنشر مركبات كيميائية علي ارتفاعات

جوية محددة لإحداث ظواهر جوية مختلفة‏,‏

وتختلف هذه الكيماويات وفق الهدف المراد تحقيقه‏

,‏ وتدعي هذه الظاهرة‏'‏ تقنية الكيميترل‏',‏

والهدف الظاهري لها أنها فكرة جديدة للسيطرة

علي ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم وإحداث

الاستمطار الصناعي في مناطق كثيرة حول العالم

وخاصة الجافة وشبه الجافة‏,‏ لكن الهدف الآخر

غير المعلن هو السيطرة علي أجواء العالم كله من

خلال هذه التقنيات‏,‏ التي يمكن من خلالها إحداث

تغير في المناخ‏,‏ من خلال توجيه للرياح

وإطلاق عواصف وسيول‏,‏ وإمكانية نشر أي

مخلفات أو كيماويات أثبتت بالفعل خطورتها

علي الكرة الأرضية‏.‏ والمشروع الذي تم اطلاقه

عام 2000من المقرر أن يستمر 50 عاماً.

وقد اورد الأهرام في المقال تحذيرالدكتور

منير الحسيني أستاذ المكافحة البيولوجية

وحماية البيئة والمدير التنفيذي لمجمع المعامل

البحثية بكلية الزراعة بجامعة القاهرة‏,‏

حيث رصد صورا متعددة لها الظاهرة في الجيزة

والإسكندرية وأسوان والبحر الأحمر عندما كان

يتم رشها عن طريق الطائرات النفاثة‏,‏ حيث تبدو

علي شكل خطوط مستقيمة بيضاء تظل لساعات‏,

‏ ثم تهبط سحابة الكميتريل المحتوية علي

أكاسيد الألومنيوم من فوق سطح الأرض

‏'‏ طبقة الاستراتوسفير‏'‏ إلي قرب من سطح الأرض‏

'‏ طبقة التيروسفير‏'‏ بما يشبه الضباب‏,‏

ولكنه ليس بضباب‏,‏ ويتسبب ذلك في ظاهرة

الانعكاس الحراري‏,‏ حيث تنعكس الحرارة الصاعدة

من نشاطات الإنسان علي الأرض خاصة في المدن

الكبيرة بسبب ملايين السيارات وأجهزة التكييف‏,‏

لكنها تنعكس مرة أخري بواسطة أكسيد الالومنيوم

إلي الأرض وتسببت في موجات حارة قاتلة راح

ضحيتها‏17‏ ألف شخص في باريس سنة‏2003‏

و‏18‏ ألفا في اليونان سنة‏2008,‏ كما أنها تقدم

تفسيرا للتغيرات المناخية غير المبررة في مصر

وما شهدناه من موجات حارة في غير توقيتها‏.‏

ومن أهم الظواهر ـ طبقا لما يقوله الدكتور

الحسيني ـ التي ظهرت في مصر نتيجة لرش غازات

الكيمتريل أنها أحدثت اتجاهات جديدة للرياح‏,

‏ كما حدث في عام‏2004‏ والتي تسببت في دخول

الجراد إلي مصر من الغرب لأول مرة‏,‏

هذا بالإضافة إلي الدفع بتجفيف النظام البيئي مما

يؤدي لأضرار اقتصادية في المحاصيل الزراعية‏,

‏ وذلك بسبب امتصاص أكسيد الألمونيوم للرطوبة

الجوية متحولا إلي هيدروكسيد الالومنيوم وباستمرار

تواجده في الهواء يؤدي إلي مشاكل الجفاف ونقص

الهواء‏..‏ والخطير أن هذه الظاهرة تستحدث أيضا

حقولا كهربائية هائلة يحدث لها تفريغ بموجات

الراديو فائقة القصر‏,‏ مما يسبب تولد شرارة كهربائية

تشكل برق وصواعق تصل إلي مصدر إنتاج هذه

الموجات‏,‏ والتي تصدر من أجهزة كثيرة مثل المحمول‏,

‏ وبالتالي تم منع استخدامه في محطات الوقود بجانب

العلامات القديمة حتي لا يتسبب استخدامه تحت

حقل كهربائي إلي توليد صاعقه تدمر محطة

الوقود وتقتل صاحب المحمول كمصدر لتفريغ

الشحنة الكهربائية‏,

‏ وهذا ـ برأي الدكتور الحسيني ـ يفسر احتراق

ايريال محطة الأقمار الصناعية بالمعادي سنة

‏2009,‏ وحادثة الكرة النارية التي هبطت من

السماء في قرية طهطا بسوهاج في شهر مايو

سنة‏2009‏ ودمرت احد المنازل في خلال سبع

دقائق‏,‏ واحتراق احد معاهد الأرصاد الجوية

دون أن يجدوا لذلك تفسيرا‏!!!‏

كما تسببت جزيئات الكيماويات العالقة في

الهواء لاستحداث ظاهرة الاستمطار للسحب في

حدوث أمطار غزيرة نتج عنها فيضانات وخسائر

شديدة‏,‏ كما حدث أخيرا في سيناء وأسوان من

أعاصير وسيول هدمت المنازل‏.‏

ولاتتوقف خطورة هذه التقنية عند هذا الحد‏,‏ بل تكمن

خطورتها الحقيقية في المركبات التي تعلق في الجو

ويصل حجمها الصغير إلي درجة النانو ويستنشقها

الإنسان‏,‏ والتي تحمل بكتريا تعرف بـ‏'‏النانو بكتريا‏'

‏ والتي تسبب جميع أمراض التكلس المعروفة في

الإنسان والحيوان مثل حصوات المرارة والكلي

والبروستاتا وتكلس المبايض والثدي وتصلب

الشرايين وتكلس صمامات القلب‏,‏ وكلها من

اخطر أمراض العصر‏,‏ وهذا ما يفسر إقدام

شركات الأدوية علي الاشتراك في تمويل مشروع

الدرع بمليار دولار سنويا‏,‏ حيث تقدر المكاسب

من بيع الأدوية بعد ذلك لعلاج الأمراض

بعشرات المليارات من الدولارات مما يمثل

خطورة علي البشرية‏!!!!‏


وعفوا انا اعرف ان المقال طويل ولكن لشدة أهميته

فضلت ألا أحذف منه شيئاً فبصراحة أنا أرى إنها

مصيبة شديدة فكيف دخلت هذه الطائرات الأمريكية

إلى أجوائنا بهذه البساطة وقامت برش هذه المواد

المدمرة التي كلفتنا وستكلفنا خسائر باهظة

من سمح لها وبأي حق ترتكب هذا ؟!

هل إلى هذه الدرجة هُنا على حكومتنا وعلى انفسنا

(يعني هو احنا ناقصين.. مش كفاية الكوارث اللي

بنعملها بنفسنا لنفسنا)

لقد ذكر المقال ان الموضوع سيكون محل محاضرة

الاثنين القادم في مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس

الوزراء‏ ..خبر كهذا كان المفروض ان تقوم الدنيا بسببه

ولاتقعد وهذا هو فقط رد الفعل مجرد محاضرة وبعدها

باسبوع!!

يبدو ان الأمريكان معهم حق ليظنوا انهم اسياد العالم

يفعلون به ما يشاءون