26 نوفمبر، 2009

20 نوفمبر، 2009

تار بايت!

من أكثر ما أثار تعجبي في الاحداث المؤسفة التي اعقبت
مباراة مصر والجزائر اندهاش الناس في مصر لهذا
الهجوم الشديد الذي شنه الجزائريون على المشجعين
المصريين وكل هذا الحقد والغل في قلوبهم والذي
جعل الكثير من المصريين يصرخون في
اندهاش شديد "هو تار بايت؟!"

بصراحة الذين يندهشون هم ببساطة لا يعرفون إن
هذا أقل شيء كان متوقعا منهم وانه شيء طبيعي جدا
يتواءم تماما مع طبيعتهم والسلوكيات المعروفة عنهم
والذي لا يصدق هذا الكلام فلينظر إلى ما فعلوه في
شوارع فرنسا واسبانيا من أعمال شغب وتدمير
للمحلات سواء بعد أن هزموا أو بعد أن فازوا ..
حتى الرئيس الفرنسي نفسه كان يخشى فوزهم
لتيقنه مما سيرتكبون!
بل فلينظر إلى ما فعلوه في الجزائر نفسها بعد الفوز
لقد مات 14 جزائري وجرح 250 آخرين في
احتفالاتهم بالفوز!
فماذا كنا ننتظر منهم ؟!

للأسف ان لي تجربة شخصية في هذا الأمر
وإن كنت لا احب نهائيا تذكرها لما تثيره في
من مشاعر سيئة

ذكرني بها ذلك الثالوث الغريب
"مصر- الجزائر- السودان"
فمنذ سنوات بعيدة كنت ادرس في السودان
في مدرسة البعثة المصرية التي كانت تجتذب
التلاميذ من كل الجنسيات العربية فكان معي تلاميذ
من الجزائر ونشأت بيني وبين احداهن صداقة
كنت أظنها جيدة ولكن حدث في هذا العام ان قامت
احدى المباريات بين مصر والجزائر وفازت فيها مصر
وحدثت فيها اعتداءات مؤسفة أيضا من جانب
الجزائريين على المصريين لأفاجأ بصديقتي الجزائرية
تتشاجر مع احدى المصريات وتؤكد لها ان الجزائريين
لهم كل الحق فيما فعلوا وكان المفروض أن يفتكوا
بالمصريين ويقضوا عليهم تماما
لقد صدمني بشدة طريقتها العنيفة في الكلام
وصدمني كلامها..
وكانت الصدمة شديدة في هذه السن الصغيرة
عن حقيقة قيمة الصداقة ..
الصداقة التي لم تصمد أمام مجرد مباراة كرة
لعل ذلك ما جعلني لا احب هذه اللعبة وجعلني في يقين
شديد من تفاهة الأمر كله وانه لا يستحق نهائيا

وبعد كل هذه السنوات يتكرر هذا الثالوث الغريب
بالنسبة لي لما يحمله من ذكرى مؤلمة
أرى ان الاحداث متشابهة كثيرا لكن لعل ما احدث
بعض الفرق هو ثورة المعلومات وانتشار الاخبار
على القنوات الفضائية والنت او لعله ما اجج النيران اكثر

كلمة اخيرة

الخاسرون في كل هذا طبعا نحن العرب جميعا
والفائز طبعا معروف
وكعادتها اسرائيل لم تضيع وقتا
في الليلة التالية للمباراة والجزائريون يطاردون
المصريين في شوارع السودان شنت اسرائيل
غارات على قطاع غزة واصدرت حكومتها قرار
الموافقة على توسيع مستوطنة جيلو في القدس
وبناء مستوطنة جديدة ستكون البداية لسبعة
مشاريع اخرى

وخلينا احنا في الكورة
هو احنا فاضيين !!

17 نوفمبر، 2009

بين الوهم والحقيقة




بين الوهم والحقيقة

خيط رفيع

ومسافات واسعة

نحن نعيش في الوهم

ونقول إننا نتمنى أن يتحول إلى حقيقة


لكن في الحقيقة سيكون هذا

هو أسوأ ما يمكن أن يحدث


فالحقيقة لن تكون أبداً

بجمال الوهم


سنستيقظ على صدمة شديدة

ستطيح بكل أمل لنا نتمسك به

وقد تطيح حتى بعقلنا


عندما يتحول الوهم إلى حقيقة

أجدني حزينة بشدة

لدرجة أن الدموع تسيل من عيني

دون أن أشعر


أجدني فرحة بشدة

لدرجة أني أوزع ابتسامات

غريبة على ناس لا أعرفهم


إنها تلك الابتسامة الغريبة

التي تغمض فيها عينيك

وترفع رأسك قليلا

وتأتي بإيماءة خفيفة تكاد لا تلحظ

وتنتهي بتنهيدة خفيفة مريحة

كأنها تحمل كل الأثقال عن قلبك

وتمضي بها بعيداً

القلب الذي يظن أنه أخيراً عثر على ضالته

وسيتمكن أخيرا من الرسو على شاطئ السكينة


تتلاشى الابتسامة

وتحل مكانها المرارة

عندما تتبخر غمامة الأوهام

وتكشف الحقيقة عن وجهها شديد القبح


عندما يتحول الوهم إلى حقيقة

ادرك كم ان الانسان هو حيوان أعمى

لايرى سوى ما يريد في أعماقه أن يراه

يصمم على ما يراه

رغم كل ما تسوقه إليه الحياة من دلائل

يغمي عينيه عن الحقيقة

في هروب مؤقت من الألم


أحيانا كثيرة أكره نفسي واحتقر تمسكي بالوهم

حجة العاجزين..فاحتقر عجزي

واحيانا اشفق عليها واعذر إنها لا تملك

سوى الوهم


أي شيء أفضل

أن يظل الانسان يعيش في الوهم

راضياً سعيدا

منتشياً بالأمل..حتى لو كان كاذباً


أم يُصدم بالحقيقة

فتتبخر كل آماله

ويهوى في غيابات الألم

وتصبح النهاية هي الأمل المنشود

15 نوفمبر، 2009

ماصدقوا!!



مصر والجزائر؟


المصريين ما صدقوا


لقوا حاجة عشان يفرحوا!


حتى لو كانت ما تستهلش


على قد ما أدهشوني


بجد صعبوا عليّ قوي!





أنا ماليش في موضوع الكورة ده خالص

بس بصراحة اكتر ما علق معاي

طيارة السيد وزير الاعلام اللي رايحة السودان

وتدعو كبار الاعلاميين والفنانيين لركوبها

يعني مافيش مكان لصغار الاعلاميين!

ياااه ..يامين يوديني هناك..مش عشان أشوف المباراة طبعاً

لو ارجع بس يوم واحد..

امشي في شوارعها

واشم هواها..

لو...

13 نوفمبر، 2009

And Justice for All

عندما يشتد الظلم وتقوى شوكته
ويصبح سواده حالكاً
يصبح له طعما شديد المرارة ليس فقط في أفواه ضحاياه
ولكن حتى في فم من يكتفي بالمشاهدة من بعيد

يصبح من الصعب السكوت عليه
ومحاولة تجاهله تبدو كفضيحة تدنس كل من يرتكبها
فالسكوت على الظلم ما هو إلا عار شديد يلحق بصاحبه
إلى الأبد مهما حاول الهروب منه

ولا تندهش كثيرا عندما تفاجأ بأن من يكشف الظلم
هو من نفس الجانب الذي يمارسه ..
فشدة الظلم كما ذكرت تنطق الحجر..

أعجبني كثيراً القاضي الاسرائيلي الذي رفض إدانة
صبي عربي من عرب 48 لأنه ألقى الحجارة على عربة
للشرطة الاسرائيلية موضحا إن العرب القصر
يتعرضون لتفرقة عنصرية شديدة من جانب المحاكم
الاسرائيلية وان اسرائيل تطبق عدالة مزدوجة المعايير
على اليهود والعرب..فالمحاكم الاسرائيلية تجد ان الجرائم
الأيديولوجية التي يرتكبها شباب صغار تستحق الرأفة
لكنها لا تستعمل هذه الرأفة سوى مع الشباب اليهود
فالقاضي يكشف عن أن المحكمة لم تدين سوى عدد
قليل جدا من المستوطنين ال>ين قاموا بالاعتداء على
عناصر الشرطة اثناء الانسحاب من غزة 2005

كما ان الادانات كانت نادرة لليهود المتشددين في
احداث العنف الأخيرة في القدس
ويرى القاضي ان الجميع أمام القضاء سواسية
وإنه لابد من تطبيق هذه السياسة على كل القصر
بغض النظر عن دينهم..

وياللعجب عندما تكون المبادئ الأولية في القضاء
والعدالة وتطبيقها يحتاجون إلى تبرير ويثيرون
الاندهاش.. وتطيرهم وسائل الاعلام في أخبار
كأنهم غرائب وعجائب!!

********
صدر الحكم على قاتل مروة الشربيني بالمؤبد
ويرى المدعي العام الالماني في دريسدن أن القضاء
الألماني أثبت نزاهته بهذا الحكم وأكد أن القاتل لن
يمكنه التفكير في الافراج عنه قبل عشرين عاما
على الأقل وليس خمسة عشر عاما كما في حالة
الحكم المؤبد غير المتشدد..
أي انه ببساطة سيأتي يوم ويخرج هذا القاتل من
السجن ليمارس حياته عادي جدا بعد ارتكابه لتلك
الجريمة الشنعاء
هم في أغلب دول أوروبا لايطبقون حكم الاعدام
ويرون انه في غاية الوحشية ويرون ان الحكم
المؤبد هو أشد الاحكام قسوة ..وبالتالي تجد شخص
سفاح قام باغتصاب وقتل العشرات بمنتهى الوحشية
يقضي فترة في السجن ثم يكون من حقه أن يخرج
بعد ذلك بمنتهى البساطة ويمارس حياته بشكل طبيعي
هم يفكرون هكذا ويؤمنون به بشدة ولايجدون فيه
أي غضاضة!
حسناً..لكن الغريب حقا إنه عندما صدر الحكم باطلاق
سراح المجراحي الليبي الذي تمت ادانته في حادث
اسقاط طائرة لوكيربي وأفرج عنه لاصابته بالسرطان
القاتل غضب الأوربيون غضبا شديدا وخرج الكثيرون
يدينون ذلك..
غريبة أليست هذه هي قوانينكم ومبادئكم التي تؤمنون
بها وتدافعون عنها بشدة!!

05 نوفمبر، 2009

قيم التعصب

ما أشد ما صدمني هذا الخبر وبصراحة حرقللي دمي جداً


لكني لا أنكر إنه نبهني وعرفني أشياء لم أكن على أي


علم بها من قبل وأظن أن الكثير منا لا يعلم بها أيضاً


واعتقد ان الكثيرين منا قد يرون أن الخبر لا أهمية له


بالنسبة لنا وقد يكون شأن داخلي لدولة أخرى


لكني لا أظن ذلك بل أرى إنه يكشف عن أشياء كثيرة


لابد أن ننتبه لها..


والخبر باختصار "أن أحد المسئولين الإيطاليين


وهو نائب وزير التجارة اقترح (مجرد اقتراح)


بتدريس مادة الدين الإسلامي في المدارس الإيطالية


للتلاميذ المسلمين كاختيار بديل عن تدريس


الدين المسيحي لهم"(!!)




لا استطيع أن أنكر إنني استغرقت وقتا طويلا حتى


استطعت أن استوعب هذا الكلام خاصة انه عكس


تماما كل الثوابت التي اطمأن لها قلبي وظن انها


من الرسوخ بحيث لا يمكن أن يكون لها بديلا ..


عكس المنطق الذي يؤمن به عقلي ويرى انه


من شدة منطقه لا يمكن لأحد أن يكفر به..


فما معنى هذا الكلام: المعنى باختصار أن التلاميذ


المسلمين في المدارس الإيطالية محرومون من


دراسة دينهم ومفروض عليهم فرضا دراسة الدين


المسيحي وإن ذلك يتم منذ زمن بعيد جدا و لا يجد أحد


في ذلك أي غضاضة حتى تجرأ أحد في يوم من الأيام


و أدلى بمجرد تصريح (وليس اقتراح رسمي أو


دراسة مقدمة للحكومة) بأنه "يصح التفكير في


امكانية ادخال الدين الاسلامي في المدارس كبديل


لتدريس الدين المسيحي للتلاميذ المسلمين"




الأمر الذي صدمني أكثر هو رد الفعل الذي اثاره


الاقتراح فقد أثار جدلا شديدا وزوبعة استمرت لأيام


طويلة في المجتمع الإيطالي ولايتخيل أحد كمية الهجوم


الذي انهال على صاحب الاقتراح ونعته بأشد الصفات


وأشد من شن هجوما عليه كانوا بالطبع المنتمين


لحزب رابطة الشمال المعروفون بشدة تعصبهم


وعنصريتهم ضد الاجانب والذين هم للأسف في


تحالف الحكومة ..فقد رأوا إنه خطأ بالغ الخطورة


وإليكم تعليق أحد قادتهم: "لابد أن ندافع عن هويتنا


بدلا من أن نلغيها , إن فكرة المجتمع المتعدد


القوميات إنما يؤمن بها اليسار وهي لا تتفق نهائيا


مع الألتزامات التي اتخذناها أمام شعبنا".


وليت الهجوم اقتصر على الاقتراح وصاحبه ولكن


كما ترون هنا فرصة سانحة للتصويب على الهدف


السهل هذه الأيام وما هو بالطبع إلا الإسلام


فإليكم نص ما قاله وزير الداخلية الإيطالي في تعليقه


على الأمر: "إن تدريس الدين المسيحي له سبب


وجيه, بل تعليل تاريخي فهو يمثل كيانا وهو الكنيسة


بما تمتلكه من قيم شديدة الوضوح وشديدة التحديد


فيمكن بالتالي نقلها بعكس الاسلام الذي هو شديد


الاختلاف عن ذلك" ويكمل موضحا كلامه العجيب


قائلا "إن الامام يقوم بتفسير القرآن بحرية


(على مزاجه يعني ولاإيه مش فاهمة!)


ولاتوجد مجموعة من المبادئ أو العقائد(!!)


ولا يوجد رسالة واضحة لنقلها (!!),


وإذا كان أورسو يعتقد أن هذا الأمر يمكن أن يساهم


في تحسين اندماج المهاجرين في المجتمع


فإني أرى إن هذا سيكون الطريق الأكثر خطأ لذلك"


هل رأيتم جهل أشد من هذا!!


هذا الكلام صادر عن وزير في حكومة غربية


أي مفترض أنه رجل مثقف وواعي يدرك ما يقوله


جيدا فما بالكم برجل الشارع العادي ماذا ننتظر منه


خاصة بعد أن يسمع مسئوليه يتحدثون هكذا


وأي قيم هذه التي يتحدث عنها وأي قيم يدرسونها


للتلاميذ المسلمين..


قيم تقول لهم نحن نحرمكم من دراسة دينكم


لأننا نراه أقل شأناً من ديننا!!




هل رأيتم مدى الجهل الذي يعشش في رؤوسهم
عنا وعن الإسلام؟


لا..لا خد دي كمان..السيد المحترم محافظ لومبارديا


بعد أن خرج من اجتماع كبير ومهم جدا مع وزير


الداخلية وقائد الشرطة وقادة المؤسسات المحلية


في ميلانو أكد إن جميع الحاضرين اجمعوا على


رفضهم التام للاقتراح السخيف الغريب كما وصفوه


مؤكدا إن الجميع يعلمون جيدا "إن الاسلام لا ينص على

التعليم المدرسي ولا يسمح به من اساسه"(!!!!)

شوفتوا البجاحة .. لابصراحة حضرته خبير عظيم

وعالم بكل شيء



لا انكر إن البعض ساند الاقتراح ولكنهم قليلون جدا


وعلى رأسهم بالطبع ماسيمو داليما رئيس الحكومة


الأسبق المعروف بوقوفه بجانب الحق ومساندته


للقضايا العادلة كالقضية الفلسطينية


وقد لخص الأمر ببساطة شديدة بقوله "لا أفهم لماذا


لا يتم السماح للأطفال المسلمين كأختيار بديل


بدراسة دينهم" وأنا أيضا بصراحة لا أفهم نهائيا


كيف يحدث هذا في الغرب الذي يتشدق دائما بالكلام


عن الحرية والمساواة وحقوق الانسان


ولكن يبدو ان هذا الكلام ينطبق عليهم فقط


فالحرية لهم والحقوق كلها لهم ومن هو ليس


من جنسهم وليس من دينهم يحرم من كل الحقوق


فابسط الحقوق وابسط الثوابت التي اعرفها ان الانسان


يدرس ويتعلم مبادئ دينه وتعالوا نتخيل ان هذا


لم يحدث في بلد اوروبي وإنما حدث في دولة اسلامية


وانه يفرض فيها فرضا على التلاميذ المسيحيين


دراسة الدين الاسلامي ويحرمون من دراسة دينهم


بل ويخرج المسؤلون المسلمين ليقولوا إن الدين


المسيحي ليس به مبادئ أو قيم واضحة يستحق


أن يدرس عليها تعالوا نتخيل ماذا سيحدث من


جانب العالم الغربي..


دي القيامة حتقوم طبعا علينا وسينعتونا بأبشع


الصفات وأقلها تعصبنا وجهلنا واضطهادنا


للمسيحيين والموضوع طبعا مش حينتهي


إلا لما كل الحكومات في الدول الاسلامية تقدم


اعتذار رسمي لكل الحكومات الغربية!!




هل رأيتم إلى أي حد وصل بنا الحال


حقا من هانت عليه نفسه هان على الجميع