09 أكتوبر، 2009

اللي تغلبه...ألعب به!!

خبر يفطس من الحزن والكآبة..
لكن لا أعرف لماذا عندما قرأته ارتسمت على وجهي
ابتسامة مريرة..لكن بالطبع سرعان ما عاد الحزن
الثقيل الذي يسكن القلب ولايبرحه

خبر يثير الدهشة والاستغراب
لكن عند من لايزال يحتفظ ببرائته حتى الآن
أما عندي فلم يثير أي دهشة ..قرأته كأني أقرأ خبر
عن أحوال الطقس في يوم عادي..

الخبر عن أزمة تأجيل مناقشة تقرير جولدستون الذي
أدان جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في
عدوانها على غزة
والخبر الذي قرأه أغلب الناس يقول إنه طبقاً لصحيفة
معاريف الإسرائيلية "وافق أبومازن علي تأجيل
التصويت علي تقرير جولدستون بعد أن هددته
تل أبيب بالكشف عن أشرطة سجلتها له وهو يحاول
إقناع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بضرورة
مواصلة الحرب علي حماس في غزة"


هذا الخبر أصاب الكثيرين ممن قرأوه إن لم يكن كلهم
بالدهشة الشديدة ..ودخل العديد منهم في نوبة غضب
وسخط شديدين.. وانضموا إلى حماس في اتهامات
السلطة بالخيانة..
لكن لا أعرف لماذا أصابتني حالة من التبلد
أظنها بسبب إنني تعودت على هذه النوعية من الأخبار
لم تعد تصدمني بشدة.. لعله بسبب كثرة الصدمات السابقة


ويتساءل الناس هل هو صحيح؟ ..ويدخلون في متاهات
من يتهم..من يقدم الدليل..من يبرر..من يدين..
من يرد على الإدانة..
لكني أرى أن السؤال يجب أن يكون..هل هو جديد؟
وللأسف ..لا ..ليس بالأمر الجديد..ولا أقصد من جانب
مرتكبيه فقط.. ولكنها سلسلة طويلة قديمة قدم الصراع
في المنطقة...
والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى لكنها بالطبع من
النادر أن تكون معلنة فلا يعرفها الكثيرون

من تلك الأمثلة الخبر الذي كنت قد ذكرته في أحد
التدوينات السابقة لكن كما أظن لم يقرأه أحد لذلك
يمكنني أن اذكره مرة أخرى وهو عن الطائرة الفرنسية
التي قام بعض الفلسطينيين بخطفها في عام 1967
وفي ذلك الوقت قامت الدنيا على الفلسطينيين
الارهابيين المتوحشين..
وبعد أربعين عاما كشفت السفارة البريطانية في باريس
عن وثائق كانت تحتفظ بها عن خطف الطائرة وتؤكد
إن من قام بتدبيره هو جماعة فلسطينية منافسة لحركة
فتح بالتعاون مع الموساد!والسبب في هذا التعاون
الغريب إنه كان في هذه الفترة هناك تقارب بين فتح
والحكومة الفرنسية فتقابلت المصالح المشتركة مع
العدو, فضرب العلاقات بين فتح وفرنسا سيفيد الطرفين
ولتذهب كل المبادئ إلى الجحيم

والذين مازالوا يندهشون لا يدركون ببساطة إن
الشعار الرئيسي للسياسة ومن يعملون بها
(كلهم شئنا أم أبينا) مصلحتي أولا...
واللي تغلبه ألعب به..

ولا عزاء للشعب الفلسطيني..ولاعزاء للقدس..

هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

أخبار وأخبار مضادة
على طول الوقت ما عدتى
تعرفى من تصدقين ومن تكذبين !
ومن تلك الانباء مثلاً عن اعتراف
الجزائر ان قواتها الحكومية هى من قتلت
(بطريق الخطأ طبعاً كما أذيع الخبر)قتلت
اعتقد 9رهبان كاثوليك وألقيت التهمة
حينها وكما هى العادة على الأسلاميين:(

الفقيرة إلى الله أم البنات يقول...

تعرفى ياهبه كل يوم يتضح لى اننا نستاهل ما يحدث لنا
وان يخدعنا الاعداء طالما اهل دمنا يخدعوعنا

عارفه ايام حرب اكتوبر كان عندى 8سنوات
وفاكرة احداث الحرب والكلام والاغانى والاناشيد
بس السنه دى لما اتفرجت على الافلام التسجله والتحليليه
كنت ببكى بشده وانا شايفه رجاله بجد رجاله مش خايفين على نفسهم
وبدأت تتداعى أمامى القصص التى رويت عن الابطال والشهداء من زملاؤهم
اعرف أحدهم يحتفظ بزجاجه صغيرة بها دم زميله وصديقه الشهيد
هذا الشهيد قال لهم لا تدخلوا معى سأفجر المخبأ ثم تعالوا بعد
دجخل وأخد بصدرة كل الرصاص وفجر المكان
لم يكن يهمه نفسه
هؤلاء الرجال الذين باعوا الحياة الدنيا بالآخرة
واشتروا لنا عزة فقدناها بسبب انحطاط ابناؤهم واحفادهم

انظرى للرجل وقتها والرجل الآن
انظرى الفكر كيف كان
صدقينى يا هبه كل المعايير اتلخبطت
حتى انتصار اكتوبر تحول بقدرة قادر للطيران..وليس لمجهود ومباحثات واتفاق بين الزعماء العرب

كل شئ اصبح غير طبيعى وغير منطقى
من يشترى الدنيا هو اقل من الانعام بل اضل سبيل
طولت عليك
بس بوست مميز

Heba Faruq يقول...

عزيزتي نورا
عندك حق..فالخبر يتذاع الآن, بعد ساعة يطلع اللي يكذبه ..وبعد ساعة تانية يطلع تكذيب التكذيب..وبعد سنين يطلع الموضوع كان غير كده خالص..
وندخل في متاهة لا تنتهي..
عشان كده ما بقتش أدي ودني قوي للاخبار بالذات اللي بتذيعها وكالات وجهات معينة..

شكراً لك ونورتي المدونة

Heba Faruq يقول...

عزيزتي أم البنات

حرب أكتوبر فعلا كانت مليئة ببطولات كثيرة لم يعلن عن كثير منها وتحتاج إلى كتب لتدوينها
وهي بشهادة الأعداء أنفسهم..
لكن الغريب فعلا إن التليفزيون المصري الرسمي في يوم الاحتفال بذكرى النصر يتجاهل تماما قائد النصر وما يهونش عليه حتى يذيع جزء من خطابه ويذيع حديث لآخر مهما كان دوره هاما إلا إنه كان جزء من كل..
فعلا آخر لخبطة..
لكن يظهر إن ده أسلوبنا الموروث من أيام الفراعنة..
لكن كل هذا لن يغير التاريخ في شيء ولن يمحو ما كتب بدماء الشرفاء..

نورتيني..ولك تحياتي

قلم رصاص يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختنا الكريمة هبه

الخبر قد يبدو جديدا ، لكنه ليس لم يأت بجديد اذا نظرنا له من منظور لسلة تاريخ أبو مازن على مر عمره السياسي في حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية

فالرجل واضح من زماااااان ، فهو تطبيعي مع الصهاينة حتى النخاغ وفي وضح النهارد دون خجل

ودعينا لا نبكي على اللبن المسكوب لتمسكنا او اعتزازنا بأشخاص ولكن عزتنا وقوتنا بتمسكنا وتشبسنا بديننا اولا ثم ببطولاتنا وانجازاتنا التي تحققت ثانيا ثم يأتي دور الأشخاص وان كانوا هم من يقومون بالانجازات .

وأؤيد حضرتك وايضا الدكتورة نوراهاتي في مسألة الخبر ثم تكذيبه ثم تكذيب التكذيب ثم في اخر المطاف نكتشف انه الموضوع ليس ما كنا نتحدث عنه .هكذا تجدين مثل تلك الصفات والتصرفات في أمة العرب فقط .

فسبب تدرينا وتخلفنا عن ركب الأخرين هو تمسكنا بعقلية الخيمة في التصرفات السياسية والاستراتيجية كما حلل ذلك المخضضرم محمد حسنين هيكل .. واولقت لا يتسع لتفصيل ذلك

لا علينا يا اختي فإن غدا لناظره قريب ودوام الحال من المحال ولكن يبقى وجه الله ونضال الشعب العربي بعد اعادة احيائه .. وهو مربط الفرس

احيي حضرتك على مدونتك المتميزة

ولنا تعليقات اخرى ان شاء الله

دمتم في خير

Heba Faruq يقول...

عزيزي قلم رصاص

أؤيدك تماما في ضرورة عدم تأليه الأشخاص خاصة الحكام وأصحاب القرار فهم في النهاية بشر يصيبون أحيانا ويخطأون أحيانا..لكن للأسف ننسى هذا ولعله من أكثر الأخطاء التي نقع فيها في الوطن العربي..

وأتمنى كثيرا أن يتحقق ما تتمناه ..أن نتمسك ونتشبث بديننا ونعمل على نصرته كما أمرنا الله
فهنا فقط تكمن عزتنا وكرامتنا..

شكراً لك وسعدت كثيراً بتعليقك