إنترنت..فيسبوك..تويتر..بلوجز..
هواتف محمولة..جرائد الكترونية
قنوات فضائية .. ستالايت
أن تعرف الآن
أن تعرف أولا
أن ترى ما حدث كأنك كنت هناك
أن تعرف كل شيء
هل نحن حقا نعرف؟
هل نحن حقا في عصر الحقيقة , حيث تنتشر وسائل المعرفة الأحدث في تاريخ الإنسانية
وسائل لم نكن نحلم بها , وأنت هناك تجلس أمام شاشتك الصغيرة (كمبيوتر,تليفزيون, موبايل ..)
تجلس وبمجرد الضغط على ازرار صغيرة تكتشف العالم, تعرف "الحقيقة" (أو ما تظنه كذلك!)
لاشك اننا نعيش ثورة علمية عظيمة حولت العالم لقرية صغيرة جعلتنا نرى بأعيننا ما يحدث في اقصى انحاء العالم ونحن نجلس في بيوتنا
ولكن رغم ذلك هل ما نراه هو فعلا الحقيقة
هل كل هذه التكنولوجيا العالية تنقل لنا الحقيقة , هل نحن فعلا نعيش "عصر الحقيقة"
أم اننا مازلنا نسقط بسهولة في شرك الباطل وهذه الوسائل على عكس ما نظن تساعد على حدوث ذلك
لا اخفي دهشتي بل صدمتي عندما عرفت قصة البلوجر السورية التي انتشر خبر القبض عليها وانتشرت الحملات المدافعة عنها ليتضح في النهاية ان هذه الفتاة السورية ليس لها أي وجود وما هي إلا رجل أمريكي اخترع تلك الشخصية من خياله وكان يكتب باسمها وخرج ببساطة شديدة ليقدم اعتذارا لكل من خدعهم وكانوا يظنون انهم يقرأون الحقيقة
ومع القصة تثور من جديد اسئلة كانت تدور في رأسي كثيرا
هل نحن في عصر يسهل فيه معرفة الحقائق أم نحن في عصر يسهل فيه تزييف الحقائق ببراعة
عصر يسهل فيه كشف الأدلة أم طمس الأدلة ,
هل الوسائل الحديثة تساعدنا على تسجيل الأحداث وعرض صورها الحقيقية
أم تساعدنا على تزييف الأحداث وتزييف صورها
هل سهلت الأمور علينا , أم صعبتها أكثر!
كيف نفرق بين الحقيقة والزيف والوسائل الحديثة تستطيع أن تزيل كل الفروق ببراعة
أظننا على عكس ما يعتقد الكثيرون نحتاج لمجهود كبير الآن لنعرف الحقيقة لنمحص ونفحص كل ما نسمعه ونراه قبل أن نصدقه
ولا أجد أمامي سبيل سوى أن أعود للحكمة القديمة:
"لا تصدق كل ماتسمع , صدق فقط نصف ما ترى"
هناك 6 تعليقات:
حطيتى أيدك على جرح حقيقى
أن أحنا بالرغم دة كله لازلنا لا نعرف الحقيقة
):
المدونة السورية طلعت لعبة
طيب
طب مش ممكن يكون لعبة برضو الشخص دة علشان الناس متفكرش فيها
نصدق مين و نكدب مين
ربنا يكون فى عونا
نحن في عصر اختلط فيه الحابل بالنابل .. تقدم فيه البشر ولكن تراجعت فيه الانسانيه .. تقدم فيه العلم ولكن تراجعت فيه العقول والقلوب .. عصر تقدم فيه الهوي ولكن تراجعت فيه الهويه ... بإختصار ... هو عصر النجوم ... نراه تلمع في السماء رغم فنائها منذ ملايين السنين
عزيزي Ramy
لازلنا لا نعرف الحقيقة ورغم كل العلم والتكنولوجيا الحديثة التي يتباهى بها الانسان مازال صعب جدا ان نعرفها
فعلا ربنا يكون في عوننا
سعدت كثيرا بزيارتك
ودمت في خير
عزيزي اندروميدا
عندك حق نحن في عصر اختلط فيه الحابل بالنابل وصارت فيه الحقيقة مثل ابرة في كوم قش علينا ان نجاهد للوصول لها وللاسف هذا يجعل ناس كتيرة تستسهل وتصدق أي حاجة عشان متتعبش نفسها واعتقد هنا المصيبة تكون اكبر وربنا يستر
اسعدني كثيرا مرورك
ودمت في خير
ازيك هبة عاملة اية
احنا فى عصر السموات المفتوحة توهة بين الصادق والكاذب
وعشان كدة لازم الانسان يكون حريص ومش كل مايرى ويسمع يصدقة
مع خالص تحياتى
عزيزيTamer Nabil Mussa
ازيك انت يارب تكون بخير
احنا فعلا زي ما قلت في توهة حقيقية وكل ما الواحد يفتكر انه مسك الحقيقة بايده يلاقي الف حاجة تشككه فيها وللاسف رغم الحرص احيانا كتير باكتشف ان اللي كنت مصدقاه مش حقيقي
وربنا يهدينا للحقيقة
نورتني واسعدتني كثيرا زيارتك
إرسال تعليق