صباح يشتعل بالهتافات
نهار مدجج بالدبابات
مساء مخضب بالدماء
يوميات ومشاهد ليست من الأرض المحتلة كما اعتدنا
بل من الأرض الحرة..سوريا الحبيبة
مشاهد بشر عزل من السلاح يقتلون فقط لأنهم يهتفون
بمطلب مشروع... يطلبون حريتهم!
صور لأطفال في عمر الزهور يذبحون بلا ذنب
كل تلك الترسانة الوحشية التي كان الأمل فيها أن تواجه الأعداء
لتحرر أرض فلسطين المحتلة وجهت أسلحتها ضد شعبها نفسه
وصارت أكثر توحشا ودموية من العدو ذاته ..أي عار!
أشد ما يؤلمني ويخجلني إنني أقف عاجزة أمام كل هذا الظلم..
عاجزة تماما عن فعل أي شيء..
أشد ما يزعجني كل هذا الحشد الذي يقف وراء الباطل..
يدافع عنه بضراوة ويحاول بقسوة تشويه الحق
ما أشبههم بسحرة فرعون الذين أرادوا سحر أعين الناس وتضليلهم
لكني كلي إيمان في أن الله في النهاية سينتصر للحق وسيزهق الباطل
ولكن هل يكون سؤالي ساذجا إذا سألت أين العالم من كل هذا؟!
أين الذي يسمى نفسه العالم المتحضر؟!
أين العرب وأخوتهم العرب يذبحون!
أين المسلمون واخوتهم المسلمون يسحقون؟!
بل أين نحن التوانسة والمصريون
الذين حققوا الأمل المنشود بثوراتهم العظيمة ونصروا الحق
وكان الأمل معقودا عليهم في نصر أخواتهم
أم إنهم دخلوا في دائرة مغلقة كاد فيها كل شيء يضيع
إن لم يكن قد ضاع بالفعل
وهل سيكون سؤالي شديد السذاجة إذا قلت للسفاح بشار
"كيف تنام في الليل؟"
ألا تسمع صرخات ضحاياك الأبرياء
أسألك هذا السؤال في دهشة حقا
لأنني أنا يجافيني النوم.. بسبب عجزي عن فعل شيء
حقيقي لنصرة اخواننا في سوريا
لا أملك سوى الدعاء أن ينصرهم الله ويثبت أقدامهم
والله قادر على كل شيء