26 مايو، 2009

مدونون في السجون


خبر غريب أصابني بالدهشة وقليل من الصدمة و لا أنكر أيضاً الخوف

فبمناسبة اليوم العالمي لحرية الأعلام الدي يتم الأحتفال به يوم الثالث
من مايو قامت المنظمة الأمريكية "لجنة حماية الصحفيين" وهي منظمة
تدافع عن حقوق الصحفيين في العالم قامت باصدار تقرير عن أسوأ
عشر دول في معاملة المدونين عام 2008
الأمر الدي أثار اندهاشي بشدة إنه و لأول مرة عدد المدونين الدين
تم اعتقالهم العام الماضي تجاوز عدد الصحفيين العاملين في الجرائد
ووسائل الأعلام الأخرى المحتجزين في السجون!

ترى المنظمة الأمريكية ان "المدونين صاروا في طليعة الثورة المعلوماتية"
لكن الحكومات في العالم صارت هي أيضاً تتعلم وتستوعب بسرعة كيفية
استخدام التكنولوجيا ضدهم لفرض الرقابة على ما يكتبون وفلترته..
وإدا فشلت في دلك لا يكون أمامها سوى إلقاء القبض على بعض المدونين
لبث الرعب في نفوس الباقين ودفعهم إلى الصمت أو الرقابة الداتية"

نيجي بقى للمهم وهو طبعاً القائمة:
أسوأ دولة تم أختيارها على مستوى العالم هي ميانمار أو بورما
حيث قامت السلطات بالقبض على الممثل الكوميدي والمخرج ماونج ثورا
وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 59 عام لأنه أظهر نظام الحكم العسكري
بمظهر سيء عندما نشر على الأنترنت صور فيديو للدمار الدي تسبب
فيه اعصار نارجيس , كما ان حكومة هده الدولة قامت أيضا في عام 2007
بحظر الدخول على الأنترنت بعد أن نشر عليه معلومات عن الثورة ضد النظام.
في المركز الثاني تأتي إيران حيث يتم أعتقال كل من يوجه النقد لأي
رمز من رموز الحكم أو الثورة الخمينية , وحيث مات أحد المدونين في
ظروف غامضة في أحد السجون في مارس الماضي.
تأتي بعد دلك سوريا حيث يتوجب على أصحاب مقاهي النت والسايبر
أن يدلوا بمعلومات وتقارير عن المترددين عليهم
كما تتم محاكمة أحد الصحفيين المدافعين عن الأماكن الأثرية لأنه قام
بنقد هدم سوق تاريخي في دمشق.
في المركز الرابع: كوبا حيث يتم احتجاز 21 مدونين
وفي الخامس: المملكة السعودية التي تحظر الدخول على حوالي 400 ألف موقع.
تأتي بعد دلك فيتنام و تونس والصين الدين يمارسون رقابة مشددة على الشبكة.
في المركز التاسع تركمانستان حيث تم انشاء أول مركز لللأنترنت عام 2007
وفي البداية كان الجنود ينتشرون لمراقبة الزبائن الجالسين على الأجهزة!
وبعد دلك حظرت السلطات على المنشقين الدخول على الشبكة
وتقوم بمراقبة البريد الألكتروني..
لحد هنا وماشي الحال ..يعني مش ماشي قوي بس نيجي للي كنت خايفة منه
في المركز العاشر تأتي مصر
و يقول التقرير إنه تم القبض في عام 2008 على حوالي مئة مدون
لكن تم الافراج عن أغلبهم بعد قضائهم فترة قصيرة في الحجز.
المهم يجب أن أشير لأني أوردت التقرير كما نشر والعهدة عليهم طبعا
فصحة المكتوب فيه من عدمها لا أستطيع أن أؤكدها
كما إن الدي نشر التقرير هي منظمة أمريكية و لا أنكر إني عندي
حساسية شخصية من كل ما يقوله الأمريكان فلا أستطيع أن أخده
على علاته و أن أتعامل معه بحدر
كما ورد في التقرير حالة كريم عامر المدون الدي حكم عليه بالسجن
عام 2007 وأنا بصراحة عندما قرأت ما كتبه هدا المدون أصابتني صدمة
شديدة و قرف و لا أرى إن ما كتبه يدخل في نطاق حرية التعبير
فهناك فرق بين السب و الاهانة و حرية الرأي
وعموما عندما أفكر في نمودج تركمانستان التي كان يقف فيها جندي
بجانب كل جهاز أحمد الله على حالنا
وربنا يستر

هناك تعليقان (2):

هندسة وصفية يقول...

احنا في مصر بيفرجوا عنهم كلهم بعد مدة قصيرة عشان بعد اول قلم بيهروا بكل حاجة
يا ريت تشيلي كلمة التاكيد
تحياتي و دمتي بود

Heba Faruq يقول...

عزيزي هندسة وصفية

نورت المدونة في أول زيارة وأرجو أن تتكرر..
لكن لم أفهم ما تقصده بكلمة "التأكيد" جايز قصدك عندما قلت إن العهدة على كاتب التقرير وإني لا أستطيع أن أؤكد صحته جايز افتكرت إني أقصد الكلام عن مصر لكن أنا قصدت التقرير كله والبلاد كلها وده طبعا صعب إني أتأكد منه بنفسي
عموما دي ديباجة معتادة يفرق بها الواحد بين رأيه الشخصي وما ينقله عن الآخرين..
مع تحياتي..