ما سر تلك الأرقام
هل للأرقام حقاً سر ما
لماذا نحب هذا الرقم ونتفاءل بآخر
ولماذا نكره ذلك الرقم ونتشاءم من مجرد ذكره
أنا عن نفسي هناك أرقام أحبها وأفضلها وهي الأرقام الفردية
أتفاءل بها وأحب وجودها في الأشياء الخاصة بي
أتفاءل بها وأحب وجودها في الأشياء الخاصة بي
مثلا في يوم ميلادي ..أحب يوم ميلادي الأصلي
لأنه مليء بالأرقام الفردية.. وأتعجب من قرار أمي
بأن تكتبني في يوم آخر.. أتعجب كيف لم تنتبه لكل تلك
المصادفات.. ولا أقتنع بتبريرها أن تكتبني في أول الشهر
بدلا من يوم ميلادي الذي يأتي في آخر الشهر ..لكن
الشهر الذي اختارته لي هو رقم زوجي.. بينما شهري
الأصلي فردي .. لذلك بعيداً عن الأوراق والمعاملات
الرسمية إذا سألني أحد أخبره بيوم ميلادي الحقيقي
وأتناسى ذلك الزوجي المزيف..
الخوف فقط أن أنسى فعلا وأكتب الحقيقي في ورقة رسمية..
ومن شدة حبي للأرقام الفردية حرصت أن تكون أغلبية
في كثير من الأشياء التي تتعلق بي مثل رقم تليفوني أو الإيميللكني لا أعرف لذلك سراً
ولا أحب الأرقام الزوجية نهائياً ..
لكن بالطبع ليس إلى حد التشاؤم الذي لا أؤمن به
لكني أيضاً لا أعرف سراً لهذا الكره
وأجد ناس عكسي تماما يفضلون الأرقام الزوجية على الفردية
دون أن يحددوا أي سبب لهذا
أو لعل بعضهم يجتهدون في الاتيان باسباب
لكنها لا تبدو لي مقنعة كثيراً
واليوم هو يوم شديد التميز في أرقامه
فهو تسعة تسعة ألفين وتسعة ويوافق أيضاً 19 رمضان
الذي ترتيبه التاسع في الشهور العربية
وأنا بصراحة أكثر ما يعجبني في ذلك كمية الأرقام الفردية
التي يحويها.. لكني لا أرى إن ذلك التوافق في الأرقام
سيجعله مختلفاً عن أي يوم آخر..
وإذا تصادف وكان كذلك لأي شخص فلا أظن هذا
سيكون لذلك السبب..
لكني وجدت الأخبار تنهال من كثير من دول العالم عن قرار
الكثير من الناس عقد زواجهم في هذا اليوم ظانين أن هذا
التوافق الرقمي سيمنحهم بالتأكيد "الحب الأبدي"
(وكأن فيه حاجة كده أصلا!)
لكني أظن إنه مجرد محاولة الانسان التشبث بأي أمل
في السعادة النادرة
هناك تعليقان (2):
السر مش فى الارقام
السر فى الناس نفسها
موضوع جميل
تقبلى مرورى
اعتقد إني أوافقك الرأي
شكراً لك
وسعدت كثيراً بتعليقك
إرسال تعليق