18 يوليو، 2010

سكون الضجيج



يزداد الصخب شدة
ويشتعل الضجيج بقوة تفوق الاحتمال
ضوضاء شديدة.. تعلو وتعلو
تصم الآذان .. فتتخبط الرؤوس من شدة الألم
الذي تتلاحق ضرباته دون أي هدنة..
وفجأة.. يعم السكون .. يغطي كل شيء..
ويحل الصمت..
تدخل الآذان في حالة ما, تظن معها اختفاء الضجيج..
لكن الحقيقة أن ضربات الألم مازالت مستمرة
إلا أن الآذان قد أصابها الصمم من شدة الضجيج
فتبلدت الروح.. ألجمها الألم.. فخارت قواها,
أمام ما يصيبها من ضربات متلاحقة تأتيها من كل مكان..
تجمدت مكانها وهي لا تستطيع أن تفلت من الفخ الذي
التف بإحكام حول ساقيها
وتوقف كل شيء


عندما يعتصر الألم القلوب بشدة
لا تذرف العيون دمعة واحدة
ولا تنطق الأفواه بكلمة واحدة

إنه سكون الضجيج
صمت الألم
الجمود الذي يجعلنا كالحجارة صلبة ..معتمة..بلا روح
لكنها في حقيقتها أهون ما تكون
هشة.. تنكسر من أقل شيء..

يأتي هذا اليوم..فأقول إنه يوم من تلك الأيام
فقط لأصبر نفسي بذلك الوهم الأحمق..
إنها مجرد فترة محدودة ستمر.. وتعود الأيام لسابق عهدها
فما أبعد عهد أيامي عن هذا الذي أتوهمه..