03 سبتمبر، 2010

تشتري كلب؟!


من يتذكر تلك اللعبة الغريبة التي ظهرت منذ عدة

سنوات,واختفت الآن والحمد لله وإن كانت تعود

بثوب جديد..

كانت اللعبة لمن لا يعرفها عبارة عن أن يقف بعض

الناس في دائرة ويقف أحدهم ليسأل من يقف في

بدايتها "تشتري كلب؟" ويظل السؤال يدور ويتنقل

من واحد لآخر حتى يصل إلى آخر شخص في الدائرة

والذي يرد طارحا ذلك السؤال العبثي: "بيهوهو؟"

ويظل السؤال هو أيضا يدور ويتنقل حتى تأتي الإجابة

البديهية التي لاريب فيها من طارح السؤال الأول وصاحب

العرض العبثي أيضا "بيهوهو"

وهكذا تستمر تلك اللعبة شديدة العبثية..التي لا اعرف

لماذا خطرت على بالي بعد كل هذه السنوات بمجرد أن

سمعت خبر بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين

والاسرائيليين برعاية أمريكا..

لا أعرف لماذا تجسد أمامي مشهد نفس الدائرة والرئيس

أوباما يقف على رأسها طارحا سؤاله العبثي:

"نبدأ المفاوضات؟".. ويظل السؤال يدور بين الفلسطينيين

حتى يرد أحدهم متسائلا: "حيوقفوا المستوطنات؟"

ويظل سؤاله حائرا حتى يأتيه الرد البديهي جدا من

الاسرائيليين: "لا طبعا, ده بعينكوا!"

ويعيد أوباما الكرة مع الاسرائيليين متسائلا

"نبدأ المفاوضات؟"..فيدور السؤال حتى يرد الاسرائيليون

بسؤال جديد: "حيعترفوا بيهودية اسرائيل؟"

وبعد دورة السؤال المعتادة تأتي الإجابة البديهية:

"لا طبعاً, إنتوا بتستعبطوا!!"

وهكذا يظل انتقال ودوران الاسئلة والاجابات في تلك

الدائرة العبثية المغلقة

وهكذا يبدو السؤال الأول المطروح عن بدء المفاوضات

بلا أي معنى..في ظل كل تلك الاسئلة والاجابات التي

لا تتغير أبداً..


وتشتري كلب؟!!

أي كلام!!

هناك تعليقان (2):

R-H-S يقول...

ههههههههههههههههه
تشبيه بليغ

بس انا عاوز اعرف وجهه نظرك الصحفيه
في حل للموال الاسود دا ؟

يعني فلنفرض انتي رئيس فلسطين او اي دوله عربيه هتعملي ايه ؟

يعني هيكون دورك ايه بغض النظر عن اللي حاصل دلوقتى

تحياتى

Heba Faruq يقول...

يا عزيزي هو طبعا سؤال صعب وخاصة ان الامور اتعقدت وعماله تتعقد
لكن اعتقد ان الاجابة سبقني وقالها واحد قبلي وكانت اجابة مش بالكلام ولكن بالفعل وهو الرئيس الراحل انور السادات اللي خطط تخطيط محكم وقدر يقودنا في حرب التحرير ويرجع ارضنا المحتلة كلها..ومش عايزة اقول كلام متعاد عن ان الفلسطينيين لو كانوا سمعوا كلامه كان الحال دلوقتي غير الحال..
لكن ياريت نحاول نتعلم من اللي عمله
اعتقد انه الحل الوحيد..

نورتني وسعدت كثيرا بزيارتك