(زواج بالعافية لبنات صغيرات لا يتعدى عمرهن تسع سنوات لرجال أكبر بعشر مرات, اغتصابات, ختان, عنف جنسي جماعي, إنه الوضع الفظيع الذي تعيشه البنات في بلاد كثيرة, أغلبها دول مسلمة, حيث تحدث انتهاكات شديدة لحقوق الانسان والطفل...)
هكذا تتحدث كاتبة إيطالية ترمز لنفسها باسم "Bianca B" في أحد المواقع الاخبارية (secondo protocollo) بمناسبة اليوم الذي خصصته الامم المتحدة للبنات الصغيرات.. تشن الكاتبة هجوما كبيرا على الاسلام وعلى موقف أوروبا المتسامح مع تلك رالانتهاكات على أساس حرية العقيدة وممارسة العبادات.. رغم انها تورد بعض المعلومات الخاطئة مثل زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة وعمرها سبع سنوات (وبعض العلماء أثبتوا خطأ هذه المعلومة وأكدوا أن عمر عائشة كان لا يقل عن ثماني عشر) ورغم انه كان بامكاني ان اختار الطريق الاسهل وهو ان اهاجم الكاتبة الغربية وانعتها والغرب الذي تنتمي اليه بالكفر والمؤامرة على الاسلام واصف الموقع بأنه مشبوه (خاصة وأن اسم اسرائيل منور عليه جنب ايطاليا وامريكا) , لكن الحقيقة ان الكثير من المعلومات الأخرى التي أوردتها صحيح فعلا.. وهي تستند لتقرير الامم المتحدة.. زواج الصغيرات المنتشر في دول عربية واسلامية الاعتداءات التي تحدث لهن دون أي رادع, الانتهاكات الشديدة التي حدثت مؤخرا في مالي بعد اجتياح المتطرفين المتأسلمين لها (لا أعرف من علم هؤلاء الاسلام بهذا الشكل) ..معلومات تقف أمامها عاجزا تماما.. إنهم ينسبون كل ذلك للاسلام..لماذا؟ لسبب بسيط , إن من يقومون بهذه الأفعال أولاً مسلمون, ثانياً هم انفسهم يقولون انها تنتمي للاسلام!
يعني إذا جاءك شخص من بلاد بعيدة لا تعرف عنها شيئا وأكل أمامك الصراصير وأخبرك إنها عادتهم في بلادهم هل ستنعته بالكذب؟
في النهاية لا تستطيع سوى ان تلمس لهم العذر
السؤال هو لماذا نفعل نحن بانفسنا ذلك؟
الهجوم على الكاتبة وعلى الغرب لن يغير ابدا حقيقة ما يحدث بالفعل..
الكاتبة لا يفوتها أيضا أن تتحدث عن مصر: ديمقراطية ما بعد الثورة على طريقة محمد مرسي, خاصة المادة المراد اضافتها للدستور الجديد عن انزال سن الزواج إلى تسع سنوات وترى الكاتبة أن هذا الامر لم يقابل بأي اعتراض!
الكاتبة لا يفوتها أيضا أن تتحدث عن مصر: ديمقراطية ما بعد الثورة على طريقة محمد مرسي, خاصة المادة المراد اضافتها للدستور الجديد عن انزال سن الزواج إلى تسع سنوات وترى الكاتبة أن هذا الامر لم يقابل بأي اعتراض!
الحقيقة ان هذا الموضوع المخزي تم بالفعل طرحه والاعتراض عليه من قبل بعض كتاب الصحف التي لا يقرأها بالطبع أغلب الشعب .. وهكذا دائما يكون الوضع..المثقفون في واد والشعب في واد آخر..المثقفون الذين يرون خطأ ما يحدث, ينددون ويشجبون دون خطوة حقيقية ودون أن يصل صوتهم لأحد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق