03 أبريل، 2009

مصطلحات مألوفة 3

فريق انقاذ الأحلام

الأحلام شيء رائع حقا..
يمكنك أن تحقق فيها ما تعجز عن تحقيقه في الواقع..
يمكنك أن ترى فيها من تشتاق إليه كثيرا وتعجز عن رؤيته..
أعرف أن الكثيرين سيسخرون من تلك الكلمات قائلين:
حقا إن الأحلام هي أداة العاجز..
وأدرك أن معهم حق..ومن يعود إلى كلماتي الأولى يجدني
أقر بذلك فعلاًً.. فالعاجز مثلي لا يجد أمامه سوى الأحلام..
ماذا تفعل عندما تشتاق لأحد شوقا عظيما ويمزق قلبك ألم فقده..
وتدرك أنك تعجز عن رؤيته مرة أخرى..
تعجز عن اطفاء لهيب شوقك..
وتقف عاجزا تماما أمام عجزك..
ثم فجأة تأتي الأحلام لتهبك بعض الأمل
حتى وإن كان واهماً..
لكنها تأتي لتخفف بعض تلك النيران التي تشتعل في فؤادك
فتهبه بعض السعادة حتى وإن كانت زائفة..
فترى في أحلامك من تشتاق إليه ويتوجع قلبك من فقدانه الذي
حدث رغم ارادتك ولو كان بيدك لتعيد عقارب الساعة للوراء
وتتشبث به أو لعلك ترحل معه..
فماذا بوسعك أن تفعل..
إما أن تصل للجنون أو أن تتشبث بالأحلام
فهي الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يعيده إليك
ولو للحظات معدودة تنعم بجواره وتتنفس هواءه
ويكون في القرب شفاء ودواء لروحك الجريحة..

وماذا بوسعك أن تفعل أمام قسوة الوحدة والشوق للأحباب
ماذا تفعل عندما تتأنق وتضع أحسن زينتك وتطير إليهم شوقا
ثم لا تجدهم في لقائك..تظل تدور وتبحث عنهم ولاتجدهم
تدور وتعود لعلهم جاءوا ولكن عبثاً
فتلملم أذيال خيبتك وترحل
ترحل والألم الرهيب يعتصر قلبك ويحني ظهرك..
ولكن يد الأحلام الرحيمة تأبى إلا أن تربت على كتفك بحنانها..
تتدخل الأحلام كفريق الانقاد لتنتشلك من تحت ركام أحزانك..
فتهبك قليل من السعادةالمستحيلة برؤيتهم في الأحلام..
سعادة متوهمة..لكنه زاد تعيش عليه لأيام قادمة..
لعله لا يحيل بينك وبين النهاية المتوقعة..
ولكن لعله يؤخرها قليلا
حتى تلتقط أنفاسك
وتمسك على نفسك
حتى لا يفجعها الحزن..

ليست هناك تعليقات: