17 مارس، 2010

صدأ




من طول الصمت

اشعر بلساني يعلوه الصدأ

عندما يتصادف ويوجه لي أحد سؤلا عابرا

تفر الكلمات من رأسي

أشعر كأني نسيت كل الكلمات

نسيت حتى طريقة نطقها

اتلعثم..فتخرج الكلمات مشوهة وغريبة..

تثير الضحك والسخرية لدى البعض

وتخرج في عفوية بدون ترتيب مسبق وبدون قصد

فتثير الغضب والحنق لدى البعض الآخر
ولا حيلة لي

أبدو كمعتوهة حمقاء

أو كشريرة خبيثة

أو كأني خليط منهما معاً

فتشتد حيرتي..

فلا أجد أفضل من أن أبقي فمي مغلقاً

وألوذ إلى صمتي المريح لي وللآخرين

من طول الصمت

أشعر كأن لساني صار كبساط مطوي ملفوف

يعلوه التراب الثقيل

ملقى بصندرة قديمة مغلقة باحكام

ومفتاحها ضائع
لكن هذا لا يثير قلق أحد-ولا حتى أنا-

بما يكفي حتى يبحث عنه


هناك 4 تعليقات:

خواطر شابة يقول...

اللسان مجرد اداة للتوصيل لاذنب له يوصل ما يعطى له طيب او خبيث العقل هو المتحكم فيه وبالتالي هو المسؤول ولاصلاح الحال لابد من تحديد المسؤوليات اولا وبعدها التفكير في طريقة لعلاج المشكل وهنا في هذه الحالة العلاج هو بالثثقيف والتعليم والتوجيه ووزن الامور وتعود عدم القاء الكلام على عواهله وقتها لن يكون لهذه الكلمات:
أشعر كأن لساني صار كبساط مطوي ملفوف
يعلوه التراب الثقيل
ملقى بصندرة قديمة مغلقة باحكام
لن يكون لها مكان في حياتها ابدا

قلم رصاص يقول...

كيف تتلعثم الكلمات على لسان ابنة صاحبة الجلاله؟

أحييكي على أسلوبك الراقي

تقبلي مروري وتحياتي

Heba Faruq يقول...

عزيزتي خواطر شابة

وجهة نظرك جميلة وصحيحة طبعا فالعقل هو المسؤول وبذلك يمكن في هذه الحالة ان نقول ان العقل هو ايضا اصابه الصدأ
لكن احيانا كثيرة لا أرى أن في الصمت أي مشكلة

شكرا لك ونورتيني بزيارتك

Heba Faruq يقول...

عزيزي قلم رصاص

يا خبر! كبيرة قوي علي ابنة صاحبة الجلالة دي ..أنا فين وهي فين

شكرا لك على ذوقك واهلا بك دائما