04 يناير، 2011

حزن ولكن


لا شك أن حادثة الاعتداء على كنيسة القديسين في
الاسكندرية اصابتني بجزع وحزن شديد,كانت بالفعل صدمة..
لا نملك أمامها سوى الادانة الشديدة والألم والحزن على الضحايا
ولكن لا استطيع ان انكر انني أيضاً أصبت بدهشة كبيرة
من بعض ما حدث كرد فعل:
** ادهشني كثيرا أن يتم ادراج هذه الحادثة ضمن
أحداث الفتنة الطائفية .. وكأن ما حدث أن جموع
الشعب من المسلمين هاجمت الأقلية المسيحية
التي تصلي آمنة في كنيستها وصبت عليها جام
حقدها وكراهيتها.. وانخرط المسلمون يدافعون
عن أنفسهم وينفون التهمة..
والحقيقة إنه حادث ارهابي نظمته جماعة ارهابية
اصاب من قبل دور عبادة أخرى مسلمة ويهودية
وأماكن سياحية وغيرها دون تفرقة فالارهاب أعمى
لا يرى سوى مصلحته وأهدافه الخفية
** التفجيرات الأرهابية نقرأ عنها كل يوم في الأخبار
ونراها في كل مكان في العالم ..لكن ما لم أقرأ عنه
أو آراه مظاهرات مماثلة لما حدث لدينا ..
مظاهرات عنيفة تقتل وتصيب وتدمر ..
ما كل هذا الاحتقان.. بدلا من أن نوجه جهدنا للنيل
من المتربصين بنا حقاً.. من الجاني الحقيقي..
** غضب الكثير من المسيحيين من تخاذل الأمن
في حمايتهم واتهموه بالتعمد في عدم توفير الحماية لهم
ولكن هل تقصير الأمن موجه فقط ضد المسيحيين؟
أين كان الأمن عندما حدثت التفجيرات الارهابية الأخرى
أين كان الأمن عندما تم الاعتداء على أماكن سياحية
ودور عبادة مسلمة ويهودية!
بل أين الأمن في شوارعنا الآن
** أكثر ما ادهشني كان ردود الفعل الأوروبية
وخاصة الإيطالية التي انهالت علينا تقريظا
وهددت بالتدخل لحماية المسيحيين المضطهدين
في بلدنا وربط المساعدات المقدمة لنا بحمايتهم ..
ومن العبث بالطبع أن نسأل ماذا لو انقلب الحال
وتم الاعتداء على مسلمين في دولة أوروبية
وهو كثيرا ما يحدث فهل سيكون لنا حق التدخل لحمايتهم
الغريب فعلا ان في الليلة السابقة لحادث الاسكندرية
وقع أربعة عشر تفجيرا ضد المسيحيين في العراق
نعم 14 ولم اسمع ولم أقرأ ادانة واحدة لذلك ..
فياترى ما السر ؟

هناك تعليقان (2):

Ramy يقول...

عندك حق

بس انا مش هتكلم تانى فى الموضوع علشان الواحد تعب صراحة

ربنا يعدى الأيام على خير

و ربنا معانا كُلنا

Heba Faruq يقول...

عزيزي Ramy

ربنا معانا وربنا يهدي الجميع للصواب

نورتني بزيارتك ودمت بكل ود