24 يناير، 2011

في ذكرى رحيلك


اليوم مرت ست سنوات..
ست سنوات كاملة.. مُرة..كئيبة..
لم ينقص فيها الألم.. بل لعله يزداد..
ست سنوات..لن أعود أبداً كما كنت قبلها...
اليوم ذكرى رحيلك..
ولكن هل احتاج فعلاً يوماً لأتذكرك..
الحقيقة إن ذكراك العطرة تعبق أيامي كلها..
إنني أذكرك في كل يوم..في كل ساعة..
في كل لحظة..
في كل موقف يمر بيّ..في كل حديث أخوضه..
في كل مشكلة تواجهني..
أذكر كيف كنت تتصرفين في مواقف مشابهة..
ماذا كنت تقولين في أحاديث مماثلة..
كيف كنت تحلين مشاكل من هذا النوع..
لم أكن انتبه كثيراً لذلك عندما كنت معي..
لكنني أدركت بعد رحيلك..إنني أسير في طريقي
فقط على هدى النور الذي أضئت به عتمة حياتي..
أعيش متسلحة بالحكمة التي كانت تشع منك دون تصنع
وإنما عن إيمان حقيقي ساهم في أن تسقيني تلك الحكمة
دون أن أدري حينها ..لكني الآن فقط أدركت إنها حفرت
في ذاكرتي..لم تكن مجرد أقوال.. كنت المثل الحي
الذي أضعه الآن نصب عيني..
أحاول أن استمد من حكمتك تلك الآن نوراً يرشدني
في طريق الحياة الوعر..يمدني بالصبر الذي أنا في أشد
الحاجة إليه لأتحمل فراقك..
ومازلت أذكر تلك الروح المفعمة بالطيبة والحنان اللذان كانت
تغمر بهما كل من تقابله.. حتى بكاها الجميع وأسف على رحيلها
حتى البائعين الذين كانت تتعامل معهم..
مازلت أذكر ولن أنسى أبداً ما حييت فضلك الكبير عليّ يا أمي..
فضلك الذي سيظل دائماً يطوق عنقي..
ولا تكفي كل كلمات الدنيا لأعبر عن شكري وعرفاني لك..
وألمي وحزني لفراقك..
والأمل الوحيد الذي أعيش عليه ويتجدد كل يوم
أن ألقاك قريباً إنشاء الله

هناك تعليقان (2):

Ramy يقول...

البقية فى حياتك

تعيشى و تفتكريها دايماً

Heba Faruq يقول...

عزيزي Ramy

ربنا يرحمها ويرحم أمواتنا جميعا

شكراُ لك ودمت في خير