في كل عام عندما كانت تهل ذكرى نصر أكتوبر..
كان يعتريني شعور ما بالحسرة...
على روح كانت فينا ولم أعد أحس بها..
وجعلني اليأس عاما بعد عام أظن أننا فقدناها تماما..
روح أكتوبر العظيمة.. التي جمعتنا يوما على قلب واحد..
لكن هذا العام ليس مثل أي عام آخر
اختلف الأمر حقا..
فتلك الروح التي كنت أبحث عنها..وجدتها أخيراً..
شعرت بها تتجسد وتتجدد معها الآمال..
تلك الروح العظيمة حلت علينا شبابا من جديد
في ميدان التحرير..
أعادتها إلينا ثورتنا العظيمة..
هي نفسها الروح الجميلة التي جمعت قلوبنا
وجعلت الحياة تدب فينا من جديد
وأنارت الأمل في قلوب يائسة..
لم يعد لدي شعور بالحسرة
بل إيمانا بأننا قادرون على استعادة
تلك الروح العظيمة..وتحقيق المستحيل..
ولكني لا أنكر أنه هناك أيضا شعور ما بالخوف..
أخشى أن يأتي العام القادم وفي ذكرى الثورة المجيدة
يفاجأني شعور بالحسرة .. على روح أخرى ضاعت..
وينتابني يأس من عودتها..عام بعد عام..
فهل ننتبه..
أم إننا نسير مرة أخرى بلا وعي نحو هذا المصير!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق