منذ عدة أشهر عندما نجحت الثورة عندنا في مصر (أو هكذا كنت أظن)
كنت أظن أن الحال عندنا أفضل من تونس فلم يفر رأس الفساد
مثلهم وبإمكاننا أن نحاكمه ونسترد منه حقوقنا التي نهبها!!
وعندما تفجرت الثورة في ليبيا وفي سوريا وكنت أسمع عن المذابح
التي يقوم بها مرتزقة القذافي (الله يجحمه) وشبيحة بشار (الله يلعنه)
كنت أظن أن الوضع عندنا أفضل
انتهى الأمر دون أن يتدخل الجيش ضد الشعب..
والآن بعد أن مرت الأيام والشهور وحاكمت تونس رئيسها
رغم غيابه وحكمت عليه بأكثر من حكم دون تردد أو تأخير
دون أن يظهر أحد ليعارض حكم واحد منها..
دون أن يظهر "أبناء بن علي"!
وبعد أن نجحت في إقامة انتخابات نزيهة وحرة دون بلطجية..
والآن بعد أن نجحت الثورة في ليبيا وقضت على الطاغية وصار الحكم
في أيدي الثوار أنفسهم ليبنوا بلدا جديدا دون "فلول" في الحكم
والآن بعدى مرور عشرة أشهر على الثورة
والاحباط القديم يعود مرة أخرى وبقوة ليتسلل إلى أرواحنا بوجهه القبيح..
والطريق امامنا شديد الضبابية
وليس في جعبتنا سوى حفنة من الأقوال الأسطورية عل شاكلة
"إيد واحدة", "حمى الثورة", "خط أحمر", "عجلة الانتاج",
"انفلات الأمن","خارطة الطريق" (وهذا بالذات لا أعرف من
العبقري الذي اختاره فهو لا يملك سوى أن يذكرنا بمثيله الذي
يلخص الوضع المأسوي لعملية السلام!)
الآن فقط ادركت إنني كنت أظن
وبعض الظن إثم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق