أخيراً ألغت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية العقد المبرم
بينها وبين شركة خدمات الأمن الخاصة الأمريكية "بلاك ووتر"
العاملة في باكستان..
الغريب أن هذا القرار لم يأتي سوى بعد أن ارتفعت أصوات
الاعتراض من باكستان والدعوات لطرد هذه الشركة المشبوهة
أي أنه لولا ذلك لما اقدمت الوكالة على هذه الخطوة رغم كل ما
اثير حول هذه الشركة ودورها المشبوه والجرائم التي ارتكبتها
في العراق؟ فقد تمت الاستعانة بهذه الشركة في الاساس للقيام
بمهام حراسة فقط للقواعد الأمريكية في العراق لكن الحقيقة
التي اتضحت بعد ذلك وتأكدت كانت غير ذلك تماما ففي الواقع
المخابرات الأمريكية تعاقدت مع شركه بلاك ووتر في بغداد
لتصفيه واغتيال اعضاء القاعده وعدد من رجال المقاومه
للغزو الامريكي, وبناء على ذلك اشترك الحراس التابعون
للشركة في الهجمات والغارات على المقاومة كما منحت
الوكالة اعضاء الشركة حصانة كاملة في العراق
وتحت هذه المظلة الآمنة ارتكبت الشركة ابشع الجرائم
في حق الشعب العراقي فهاجمت المدنيين بكل شراسة
واستباحت دماءهم واستمرت دون أي رادع في ظل الصمت
الغريب من قبل المسئولين الأمريكيين أو لعل هذا فعلا كان
غرضهم منها
حتى فاحت رائحتهم الكريهة ولم يعد من السهل التزام الصمت
أمام العالم خاصة بعد فضح المذابح التي قاموا بها في شوارعالعراق ومن أبرزها حادث إطلاق نار في سبتمبر2007
الذي اتهم فيه حراس بقتل17 مدنيا عراقيا غير مسلحين
أثناء حراستهم قافلة لدبلوماسيين أمريكيين في شوارع بغداد
وفي المحاكمة التي تمت في اغسطس الماضي لرئيس الشركة
تفجرت مفاجآت صاعقة فلم تقتصر الاتهامات الموجهه اليه
علي القتل, وتهريب السلاح, والقتل المتعمد للمدنيين,
حيث اضاف اثنان من العاملين السابقين في الشركه
ان برينس قتل وسهل قتل اشخاص كانوا يتعاونون مع
المحققين الفيدراليين الامريكيين الذين كانوا يحققون في
جرائم وتجاوزات الشركه
وانظروا إلى أكثر الأمور استفزازا وإلى أي مدى وصلت بنا
المهانة لقد أكد العاملان أن رئيس الشركة اريك برينس كان
يعتبر نفسه فارسا صليبيا مهمته الرئيسيه تخليص العالم
من المسلمين والاسلام.واتهما الشركه بتشجيع ومكافاه كل
من يقتل عراقيا, وانها تعاملت مع العراقيين بازدراء,
واستخدمت الفاظا عنصريه تحط من قدرهم.
واضاف الشاهدان ان مسئولي الشركه كانوا يعلنون امام
الجميع انهم ذاهبون الي العراق لقتل العراقيين,
واعتبار ذلك شكلا من اشكال الترفيه.
كما اكدا ان برينس كان حريصا علي تعيين اشخاص
يؤمنون بافكاره للعمل بالعراق, حيث يؤمنون بتفوق
المسيحيه وينتهزون كل فرصه ممكنه لقتل العراقيين.
وكانوا يعتبرون انفسهم فرسان المعبد المحاربين الذين
يشاركون في الحملات الصليبيه..
رغم كل هذا وبعد كل هذه الفضائح مازال المسئولون
الأمريكيون مصممين على الاستعانة بهذه الشركة
المشبوهة المدنسة التي أصدق ترجمة لاسمها
"المستنقع الداكن" والتي وياللسخرية غيرت اسمها ثلاث
مرات في محاولة للهروب من تاريخها المشين ولكن هيهات
رغم كل هذا يخرج علينا الرئيس الامريكي بكل بجاحة
ليتحدث عن الحروب المبررة؟
فأي شيء يمكن أن يبرر كل هذه الجرائم ؟
أي شيء يمكن أن يبرر استباحة دماء المدنيين؟
أي شيء يمكن أن يبرر ما ارتكبه الأمريكان في العراق؟
لكن مع الأسف أيضا أي شيء يبرر صمت العرب
والمسلمين إزاء كل هذا ؟
هناك 9 تعليقات:
ها أنت قلتها بنفسك ماالذي يبيح صمت العرب وحكام العرب امام كل ما يجري انه صمت غريب ومريب
أخشى ما أخشاه ان ينطبق علينا في يوم المثل الذي يقول انما أكلت يوم أكل الثور الابيض فالعراق هو الثور الابيض لهذه الامة ويبقى السؤال ياترى الدور الجاي على مين
عزيزتي خواطر شابة
اتفق معك تماما
لكن اعتقد ان فلسطين كانت هي أول ثور اتاكل واتهضم من زمان وبعدها نستاهل كل اللي يجرالنا
ولا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
نورتيني وسعدت كثيرا بزيارتك
العرب نايمين وكل دولة فاكرة انها بعيدة عن اللى بيحصل رغم انة واضح للعيون والعقلاء انها مجرد بداية وكل فترة هتنضرب دولة والحجج جاهزة
ربنا يسترها ويعدل الحال ويجيب لاامة الاسلامية فارس قوى يصون شرفها
ربنا يوفقك ويكرمك
مع خالص تحياتى
المشكلة فعلا زي ما قلت كل دولة فاكرة انها بعيدة ومش عارفة ان الدور جاي عليها طول ما حنفضل نايمين كده ..بس تقول لمين ..
ربنا يعدلها
نورتني واسعدني مرورك
احييكي على المقال والخبر
لن تقوم للعرب قائمة طالما مازالت مصر مغيبه عن محيطها العربي وسحبت من تحت اقدامها مركز القيادة لهذه الأمة
نحن بالفعل نحتاج الى زعيم بحجم عبد الناصر يعيد للأمة كرامتها حتى لو تسبب في هلاكنا بالاشتراك في اي حرب
ومين ادرى الله اعلم ..مايمكن الزعيم ده يكون سبب في قوتنا الحقيقية اللي نقدر نحمي بيها نفسنا ضد الاطماع الاستعماريه الجديدة
انا مازلت عندي امل في التغيير مهما كانت الصورة توحي باستحالة تحقق ذلك ..احنا بالحلم والأمل قدرنا نعمل حقائق..قدرنا نبني السد العالي ..قدرنا نأمم القناة ونبني اقتصاد مصري قوي في الستينات ..قدرنا نستعيد سينا بعد ماغابت عن حضن الوطن .. حاجات كتير نقدر نحققها ..بسسسسسسس الاهم اننا مانبطلش نحلم ونتمنى
اشكرك على سعة صدرك
واسف ع الاطالة
في امان الله
عزيزي قلم رصاص
الأمل فعلا شيء مهم وضروري في حياة الناس لا يمكن العيش والنجاح بدونه
لكنه في رأي لايكفي وحده خاصة في ظل الظروف الحالية اللي تيأس الحجر وتقضي على أي بصيص للأمل يمكن أن يظهر عند أي واحد
احنا محتاجين صحوة قوية ودي محتاجة جهود مضنية جدا وعمل مستمر يفوقنا ويوحدنا تحت راية واحدة
بس أنا بصراحة مقدرش اقول ان عندي أمل كبير في الموضوع ده..جايز لاني لم ارى له أي لمحة أو اشارة بل بالعكس
عموما ربنا قادر على كل شيء
نورتني واهلا ومرحبا بك دائما
مستنقع قذر سقطنا فيه كلنا مش العراق بس ومش فلسطين بس
عزيزي حلم بيعافر
اتفق معك .. لكن للاسف كثير إن لم يكن كل الدول
العربية لا تدرك ذلك أو تتجاهله
سعدت كثيرا بزيارتك
ودمت في كل خير
السلام عليكم هى افغانستان ولا باكستان اعتقد الاولى لقد وصلنا لمرحلة من الضعف والوهن ليس لة مثل لدرجة اصبح التبشير المسيحى عينى عينك على الانترنت و مخصص للمسلمين الناطقين بالعربية
http://altahrosh.blogspot.com
إرسال تعليق