قنابل الغضب العنقودية
أغلب الناس الذين أعرفهم والذين لا أعرفهم يطلقون علي صفة غريبة
يرونها ملتصقة بي رغم إني لا أعرف لماذا لا أشعر بها نهائياً
إنهم يصفونني "بالهدوء" !!
لعل ذلك يرجع إلى صمتي الدائم وسكوني
ولكن في الحقيقة إنه هدوء "جبل الثلج" الذي يراه الناس هادئاً وساكناً
لكنه يخفي الكثير أسفله..
هكذا أبدو هادئة, والحمم تغلي بداخلي..والأعاصير تجتاحني..
لعل ذلك هو السبب في إني لا أشعر بذلك الهدوء الذي يتحدثون عنه..
وأحياناً كثيرة اتساءل ما كل هذا الغضب الذي يشتعل بداخلي
واحترق بنيرانه وابذل جهدا كبيرا حتى أكبح جماحه..
لكني أعرف إني أحياناً لا أتمكن من ذلك...فتنطلق قنابل غضبي
لتجتاح كل شيء أمامي مثل عناقيد تلك القنابل العمياء
التي تدمر كل شيء..
وعندما تهدأ ثورة الغضب..يأتي الندم القاتل..
والخجل من نفسي وما أرتكبت
حتى لو كان لدي حق..فليس لدي اي عذر ..
لكن يبدو أني أصمت كثيرا.. أصمت..أصمت..حتى أصل إلى تلك النقطة
نقطة الانفجار ..نقطة اللاعودة فينفلت الأمر مني تماماوأفقد السيطرة
رغم كل التوصيات والقرارات السابقة بعدم السماح بالوصول لهذا الحد..
لكن في الحقيقة الأمر الأشد إيلاما هو ذلك الغضب الدائم
الذي صار يعشش في نفسي
ويرزح بثقله على روحي ولا أجد منه مفر.. ولا أعرف له سبباً واضحا..
أو لعلي أعرف السبب..أو على الأصح الأسباب..لكني أتجاهلها..
فالشخص الذي يتسبب في كل هذا الغضب العارم..إذا واجهته بالفعل بذلك الغضب
وصببته عليه..وانفجرت فيه قنابلي..
لا أظن أني سأتمكن من النجاة بعدها...
فذلك الشخص ما هو إلا .."أنا"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق