20 مارس، 2009

وشهد شاهد من أهلها

خير اللهم اجعله خير يبدو ان بعض الجنود الاسرائيليين صحي ضميرهم
على غير العادة أو يظهر انهم عملوا محاولات مستميتة لتنييمه أو اماتته
ولم يتمكنوا,بدليل الفترة التي استغرقوها حتى يتكلموا(حوالي ثلاثة شهور)
ويبدوان فشلهم في اماتة ضميرهم ناتج عن بشاعة ما رأوا وما ارتكبوا
فمرتكب الجريمةأوالذي يكون شاهدا عليها لا تظن إنها ستتركه ينام في
راحة بال وسلام ,بل ستطارده حتى في أحلامه...
وهكذا "شهد شاهد من أهلها"على المذابح البشعة التي ارتكبها الجيش
الاسرائيلي ضد المدنيين في غزة اثناء عملية"الرصاص المنصهر"
ديسمبر2008-يناير2009
والغريب ان هذه الشهادات جاءت والعرب نيام نيام في العسل كالعادة..
فطبعا بعد ما قاموا ونددوا وشجبوا واستنكروا..كل حاجة رجعت كما كانت
والكل نسي طبعا وكأن الموضوع انتهى..ولتذهب أرواح الشهداء خاصة
الاطفال والنساء "هدرا" كالعادة و"يا عم هو حد فاكر هو أكل إيه امبارح"
المؤلم إن من لم يستطع السكوت هو مرتكبي الجريمة أنفسهم!!

فقد كشفت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية عن شهادات قتل مروعة
ارتكبها جنود إسرائيليون خلال الحرب الأخيرة علي قطاع غزة‏,
‏ حيث سهلت القيادات الاسرائيلية جدا أوامر بإطلاق النار وقتل المدنيين
وهدم المنازل والممتلكات الفلسطينية‏.
‏وأوضحت الشهادات الأولية لجنود شاركوا في الحرب علي غزة
صورة خطيرة تختلف كليا عن إدعاء الجيش الإسرائيلي بأنه جيش يتمتع
بأخلاق قتالية عالية وتنسف الكثير من الإدعاءات الإسرائيلية بأن الجيش
حافظ علي تجنب المدنيين‏.
ومن هذه الشهادات حالة امرأة قتلت مع ولديها برصاص
قناص إسرائيلي لأنه لم يتم ابلاغه انه قد أطلق سراحهم
بعد أن تم احتجازهم لأيام عديدة
وحالة أخري عن مقتل سيدة عجوز عندما كانت تسيرعلي بعد مائة متر
من منزلها حيث كانت هناك سرية من الجيش وقد أمر قائد السرية
بإطلاق النار علي هذه المرأة‏...‏فاضطر الجندي أن يتجادل مع قائد الوحدة
بأن هذا الأمر يجب أن يكون له كوابح‏..‏
فرد عليه قائد الوحدة أنه يجب قتل كل إنسان يتواجد في قلب غزة
وأن كل شخص موجود يعتبر مخربا وإرهابيا‏.
‏وقال جندي آخر في شهادته إن الجنود كانوا يكتبون علي الجدران
الموت للعرب وكانوا يأخذون صور العائلات الفلسطينية ويبصقون عليها
ويحرقون كل شيء يذكر‏ العائلة بماضيها‏.. وأضاف أنهم كانوا يقولون لنا
إن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة جنودنا ‏..
‏ وهؤلاء الجنود من ناحيتهم يبررون قتل هؤلاء الناس‏.‏


المهم إنه ازاء هذه الفضيحة المنشورة على صفحات الجرائد بل واذاعها
الراديو لم يجد وزير الدفاع الاسرائيلي مفراً من الاعلان عن فتح التحقيق
في الأمر(في الأول طبعا نفوا وقالوا انه ماعندهمش فكرة!!
لكن يظهر وجدوا ان شكلهم حيبقى وحش من حيث انهم
"واحة الديمقراطية في المنطقة"!!

المهم بص شوف وزير الدفاع المحترم بيقول إيه عشان حرقة الدم تكمل:
الاستاذ إيهود باراك في حديث لراديو اسرائيل دافع عن "الأخلاق العالية"
التي يتمتع بها الجيش الاسرائيلي معلنا أن هذا الجيش هو اعلى وأرفع
جيش "أخلاقاً" في العالم كله وإنه يعني ممكن تكون فيه بعض الاستثناءات
الطفيفة التي سيتم التحقيق فيها

وفي الحقيقة يبدو إن فعلا الجيش الاسرائيلي هو عبارة عن "استثناء كبير قوي"!!

وفي النهاية لا أعرف لماذا لا نستفيد من كل ذلك ونقتنص تلك الفرصة
لكشفهم على حقيقتهم أمام العالم
أم سنظل كالعادة نيام نيام

ليست هناك تعليقات: