27 فبراير، 2009

صوت الحقيقة


كنت وأنا أعد الأخبار أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة أحاول بقدر الإمكان إظهار الحقيقة وإبراز بشاعة العدوان ووحشية الهجمات وأنا أتمنى من كل قلبي أن يصل ذلك إلى المستمع الأجنبي الذي من المفروض أن تخاطبه الإذاعة الموجهة التي أعمل بها..

لقد شعرت في هذه اللحظات بشدة أهمية هذه الإذاعة, خاصة وأنا أرى الأخبار المغلوطة التي تبثها وكالات الأنباء ووسائل الأعلام العالمية التي يسيطر على أغلبها اليهود .
ففي الوقت الذي يتعرض فيه المتلقي الغربي لحملة دعائية شرسة من الاعلام اليهودي, كم نحتاج نحن إلى أن يصل صوتنا إليه بالحقيقة وبلغته الأصلية...
فليت هناك أهتمام أشد ودعاية أكثر لإذاعاتنا الموجهة في العالم والتي بإمكاننا أن نجعل منها في هذه الأوقات سلاحاً هاماً لنا , فالتأثيرعلى الرأي العام الغربي اصبح الآن من أشد مقومات إنتصار العدو...

وكم أتألم وأنا أتذكر في ظل ذلك, الدعوات المتكررة لالغاء هذه الاذاعات والتقليل من دورها الهام وإنكار ما يمكن حقاً أن تحققه لنا على المستوى السياسي إذا قمنا باستغلالها على الوجه الأمثل ومنحناها إمكانيات أكبر ..

والذين يشككون في أهمية دور الإذاعات الموجهة يكفيهم أن يفكروا قليلا في الأسباب التي دفعت أمريكا بعد غزوها للعراق إلى بث إذاعة "سوا" و المحطة التليفزيونية "الحرة" الناطقتان باللغة العربية وهما النموذج الحي لاستغلال الاعلام الموجه لتحقيق الاهداف السياسية والتأثير على الرأي العام الأجنبي...

ليست هناك تعليقات: