27 فبراير، 2009

هجمات شقيقة


في عز "المعمعة" كما يقال والضرب نازل على دماغ اخواننا الفلسطينيين..

وبدلاً من تنسيق الجهود لرد العدوان ..فوجئنا بهجمات من نوع آخر ..

هجمات شديدة وعنيفة توجه إلينا نحن في مصر..

هجمات من النوع الذي يقال عنه "هجمات صديقة"
على غرار "نيران صديقة"

أو على الأصح "هجمات شقيقة"
حيث أن من يشنها أعتدنا أن نسميهم "أشقاؤنا الأعزاء"..
هجمات كانت حقاً مفاجأة فهي هجمات واتهامات لنا بالخيانة ..
خيانة القضية الفلسطينية

نحن الذين فقدنا آلاف من أبنائنا في الحروب مع اسرائيل

وفقدنا أكثر من 15 ألف جندي مصري في حرب 1967 وحدها ..

في حين تأتي الهجمات واللعنات والاتهامات من أطراف
لم تريق قطرة دم واحدة من أجل القضية التي نصبوا أنفسهم
حرس عليها في محاولاتهم الفاشلة في البحث عن دور لهم

أي دورعلى حساب أي أحد..وياحبذا لو كان دور البطولة

والذي حرمتهم منه ضآلة أحجامهم الحقيقية في المنطقة

وأن يكون بالطبع على حساب دور البطل الحقيقي, حتى لا ينكشف أمرهم

فلابد من إزاحته من الطريق ليصبح المكان خالي لهم..

وكأن الدور تشريفي لا يحمل مسئوليات جسام
علي من يضطلع به أن يتحملها...



كانت أغلب الاتهامات التي انفجرت ضدنا تنصب في

إننا نشارك إسرائيل في حصارغزة

ونغلق معبر رفح اثناء العدوان الاسرائيلي

مانعين دخول المساعدات الانسانية..

وكم كان ذلك غريباً حقاً ..فإنه ينم عن جهل شديد

وعدم متابعة فعلية للأخبار..

فاسرائيل شنت هجومها في يوم السبت27 ديسمبر 2008

فلنلقي نظرة على الأخبار في تلك الفترة

والتي توضح هل كانت المساعدات

ممنوعة من الدخول ومن كان يمنعها

وهي أخبار لا تحتاج لتعليق

ففي الأهرام الصادر بتاريخ الثلاثاء 23ديسمبر أي قبل العدوان بحوالي أربعة أيام كان المانشيت الرئيسي:



لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة:

حماس تعلن موافقة الفصائل الفلسطينيةعلي العرض المصري

بوقف إطلاق الصواريخ لمدة24 ساعة


أعلنت حركة حماس أمس, أن الفصائل الفلسطينية وافقت علي العرض المصري لوقف اطلاق الصواريخ علي إسرائيل لمدة24 ساعة اعتبارا من أمس, لكي يتم ادخال المساعدات الإنسانية من مصر الي قطاع غزة. وقال أيمن طه المسئول البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر علي قطاع غزة أمس ـ في تصريحات لرويترز ـ إن الفصائل الفلسطينية المسلحة بالقطاع ملتزمة بوقف اطلاق الصواريخ علي إسرائيل لمدة24 ساعة بناء علي طلب وسطاء مصريين.وكانت الجهاد وحماس قد دعتا الفصائل الأخري خلال اجتماع عقده في غزة ليلة أمس الأول, للاستجابة لطلب مصر بإيقاف الصواريخ لمدة يوم واحد للسماح بإدخال معونات إنسانية للقطاع تصل قيمتها الي60 مليون دولار.
وفي الأهرام الصادر بتاريخ السبت 27 ديسمبر, تم عرض ماحدث في يوم الجمعة 26 ديسمبر
وهو اليوم الذي يسبق العدوان وكان كالتالي:

إسرائيل تفتح معابر غزة ليوم واحد
وتوقعات بعملية عسكرية خلال أيام
مساعدات من الهلال الأحمر المصري بـ6 ملايين جنيه لأهالي غزة
القدس المحتلة ـ وكالات الأنباء ـ رفح ـ من أحمد سليم:
أعادت إسرائيل فتح معابر قطاع غزة لمدة يوم واحد, في الوقت الذي توقعت فيه مصادر إسرائيلية شن هجوم عسكري محدود علي القطاع خلال أيام, لوقف إطلاق الصواريخ والقذائف علي المدن والبلدات الإسرائيلية.وقامت عشرات الشاحنات أمس بنقل الأغذية والأدوية والوقود والغاز عبر معابر كرم أبوسالم والمنطار وناحال عوز.وذكر التليفزيون الإسرائيلي أن وزير الدفاع إيهود باراك اتخذ قرار إعادة فتح المعابر بعد مشاورات مع حكومته, وتلبية لدعوات دولية صدرت من مصر, التي زارتها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أمس الأول بالإضافة إلي فرنسا وبريطانيا. وأشار بيتر ليرنر المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إلي أن أكثر من80 شاحنة عبرت أمس, بينها5 شاحنات قادمة من مصر, مقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصري برئاسة السيدة سوزان مبارك رئيس الجمعية, وتقدر قيمتها بـ6 ملايين جنيه, وتشتمل المساعدات علي40 طنا من الدقيق و20 طنا من السكر, وكميات أخري من الأرز, بالإضافة إلي أدوية طبية.
وفي الأهرام الصادر بتاريخ الأحد 28 ديسمبر أي اليوم التالي للعدوان
تم ابراز أخبار الهجمات ورد الفعل الأول لمصر كالتالي:
230 شهيدا و700 مصاب فلسطينيين في قصف إسرائيل
يتزامن مع خروج الأطفال من المدارس
رئاسة الجمهورية تدين الاعتداءات
وتحمل قوات الاحتلال مسئولية سقوط الشهداء والمصابين
مبارك يأمر باستقبال كل المصابين عبر معبر رفح..
واجتماع عاجل بالقاهرة لوزراء الخارجية العرب لبحث المجزرة
وزارة الخارجية تستدعي السفير الإسرائيلي لإبلاغه بوقف العدوان فورا..
وتجري اتصالات بالأمم المتحدة ومجلس الأمن
والاتحاد الأوروبي لإيقاف الاعتداءات

وفي رد فعل مصري سريع علي العدوان الإسرائيلي, أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا, أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية علي قطاع غزة, وحملت إسرائيل ـ باعتبارها قوة الاحتلال ـ مسئولية ما أسفرت عنه تلك الاعتداءات من شهداء ومصابين.كما أصدر الرئيس حسني مبارك تعليماته بشكل عاجل بفتح معبر رفح البري, واستقبال كل ضحايا العدوان الإسرائيلي من المصابين, وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالمستشفيات المصرية.
أرى أن هذه الأخبار حقاً لاتحتاج لتعليق
وكم كانت الاتهامات مثيرة للدهشة ..
بل وكم كان مؤلماً أن تأتي من بعض المصريين أيضاً
وأنا أقول ذلك ليس دفاعا عن الحكومة
ولكني شعرت أن تلك الاتهامات كانت موجهة لنا جميعاً...

ليست هناك تعليقات: