كيف حدث ذلك؟ وكيف تم إنشاء هذه المدونة؟ أظن أن أحداً لن يصدق إن ذلك تم بالصدفة البحتة وإنني لم يكن لدي أية نية حقيقية لانشاء هذه المدونة..
لعل ذلك الخاطر داعب ذهني قليلا, لكني كنت متأكدة إنني لن أقدم على تلك الخطوة أبدا, فأنا أعترف بأنني لا أتحلى بذلك القدر من الشجاعة, كما أنني لا أملك من المواهب ما يؤهلني لذلك فليس لدي أية موهبة لأعرضها أو أخبار تهم أحد, أو كلمات تثير الاهتمام لأدونها , فعادة كلماتي إن وجدت لا تثير سوى الملل مثل شخصيتي تماماً..
ولكن كل ما حدث أنني بالصدفة كنت أحاول كتابة تعليق على احدى المدونات التي أعجبتني ووجدت نوافذ عديدة تنفتح أمامي كما انفتح من قبل أمامي عالم المدونات الساحر الذي جذبني بشدة وجعلني مفتونة بهذه الفكرة الرائعة أن يكون لك نافذةعلى الآخرين تدون فيها ما تشاء وتعرض فيها أفكارك وآراءك بحرية شديدة كما أعجبتني الكثير من المدونات واعترف بأنني تمنيت من داخلي أن يكون لي واحدة مثلها لكني كما قلت لم أكن لأجرؤ... لكن في النهاية صارت لي مدونة وأظن إنها كانت صدمة شديدة لي..فما حدث كان دون قصد..لقد جلست يوماً اتصفح بعض المدونات والملل يفترسني فأخذت أضغط على بعض الازرار بلا اكتراث رغبة مني في أن أجد شيئاً جديداً وقد توقف عقلي عن التفكير ,ففوجئت بي اضغط على أزرار إنشاء المدونة..انتابني الخوف ولكني طمأنت نفسي بإنني فقط سأرى الخطوات ولن أتوغل كثيراً فيمكنني التراجع ببساطةولكني فوجئت أن الخطوات بسيطة جدا جدا وفوجئت برسالة تقول لي أنهم قاموا بانشاء مدونة باسمي!! هكذا ببساطة حتى إنني لم اختر اسماً جيداً لها..طرأ ذلك الاسم على ذهني من قبل لكني استبعدته تماماً لأفاجأ بأنني أمام الأمر الواقع, وقبل أن يصيبني الذعر أو لعله اصابني فعلا أخذت ابحث عن أي اشارة للتراجع, أي ايقونة لالغاء ما ارتكبت من خطأ , فالغريب والغريب حقاً إني لم أجد.. ولا أعرف السبب .. أو لعل هناك طريقة لالغاء المدونة لكن لجهلي طبعا لا أعرفها.. فماذا أفعل؟! لذلك أقول أن الأمر كله محض صدفة ..والآن تظهر نافذة تطالبني بكتابة رسائل..فأي مأزق هذا الذي وضعت نفسي فيه!..أنا لست مستعدة له الآن أو بعد ذلك, وهكذا تركت المدونة فارغة فالأمر حقاً أثار فزعي كيف يمكن أن أكون مسئولة عن مدونة كهذه.... ولكني عندما فكرت قليلاً وجدت إني لن أخسر شيئاً.. فعلى أي حال لا أظن أن أحدا سيزور هذه المدونة في يوم من الأيام وإن ما سأكتبه لن يطلع عليه أحد...
ولعل ذلك الشيء الوحيد الذي طمأنني كثيراً.......
هناك تعليقان (2):
مبروك المدونه يا هبه ربنا يوفقك ويا رت يبقي فيه تواصل بينا
شكرا يا شريف سعدت جداً بتعليقك .. وألف مبروك على الجايزة الكتاب فعلا رائع واتمنى لك المزيد من التقدم
إرسال تعليق