مازال الحديث عن العراق
وفي بينالي القاهرة الحادي عشر الذي اقيم مؤخرا
شاهدت فيلم فيديو قصير مدته لا تزيد عن حوالي ست دقائق
كان الفيلم من اخراج الفنان العراقي علي عساف واسمه
"أنا هو -أنا هي" أو "I'm Him- I'm Her"
يبدأ الفيلم بالمشاهد المعروفة عن اسقاط تمثال صدام
ووقيام أحد الجنود الأمريكيين بتغطية تمثال آخر بالعلم الأمريكي
ثم يشتعل الجحيم.. الانفجارات في كل مكان وبحور الدماء تغطي كل الصور
ويظهر في مقدمة الصورة رجل وامرأة يحمل كل منهما لافتة يكتب فيها بالتبادل
عبارات مثل:"أنا شيعي", "هو سني", "أنا كردية" , "هو بهائي"...وهكذا
ليترجم في دقائق معدودة وعبارات قليلة انفجار الوضع الدامي في العراق
وتفجر الخلافات الاثنية ويشير من البداية اشارة بسيطة وكافية لأسباب كل هذا
كان فيلما جميلا حقا تأثرت به كثيرا ووقفت أشاهده مرات ومرات
ولا استطيع أن امحوه من ذاكرتي أبدا
هناك تعليقان (2):
الخوف ان يأتى على مصر وقت ترتفع فيه لافتات مماثله
دون احتلال
فالآن هناك من يقول انا سنى وآخر سلفى وثالث اخوان
فضلا عن الأخوه الأقباط وغيرهم
واعتقد ان ذلك لن يكفيه فيلما قصيرا !
الاختلاف طبيعي وموجود في كل المجتمعات
المهم ان يكون هناك"قبول الآخر..التفاهم..التعاون"
كي لا ننسى جميعا أننا في النهاية في سلة واحدة..
سعدت بتعليقك وشكراً على الاهتمام..
إرسال تعليق