31 يوليو، 2009
ذكرى
أو لعله الحديث عن عيد ميلادي
فأنا أحب الاحتفال بأعياد ميلاد الآخرين الذين أحبهم
أحب أن احضر لهم الهدايا وأتمنى بشدة أن تسعدهم
لكني على العكس لا أحب نهائيا ذكرى ميلادي ولا أحب الاحتفال بها
لا أرغب نهائيا في تلقي أي هدية
بل إني اتمنى كثيراً ألا يتذكره أحد
وأحمد الله بشدة ان الذين يعرفونه عددهم قليل جداً جداً
لذلك اتحمل على مضض تهنئتهم لي حتى لا أضايقهم..
لكني أظل على تصميمي في رفض الاحتفال وتلقي الهدايا..
لعلي ذهبت إلى حد من التطرف أو لعلي اكشف عن وجهي القبيح
لكني في الحقيقة لا أرى سبباً لجعل هذا اليوم مختلفاً عن الأيام الأخرى
ولا أرى داعي لتمييزه وقد يخالفني أغلب الناس الرأي
لكن أظنني أقصد بذلك نفسي
أو لعلي في كل ذلك أخدع نفسي وهذا اليوم بالفعل مختلف بالنسبة لي
فهو يذكرني بما لا أريد أن اتذكره
أو لعلي بالفعل اتذكره عندما تحدث أي مصيبة فأقول لنفسي
إنها لن تكون اشد من المصيبة الأولى والتي تتمثل في هذا اليوم نفسه
وقد يكون هذا سبب مقتي الشديد له فهو يذكرني بأسوأ يوم في حياتي
ولعل من أسباب كرهي له أيضاً إنه يضخم بشدة احساسي بضياع الوقت
سدى وإنني لم أفعل أي شيء نافع ومفيد في حياتي
فهاهو عام آخر يمضي وأنا مازلت في مكاني لم أحقق أي شيء له قيمة
ولم أمثل أي فائدة تذكر..ولم اتقدم خطوة واحدة
لكن الحقيقة التي يجب أن أعترف بها إنه لم يمر عام واحد على ذلك
بل مضت أعوام وأعوام ويبدو انه أيضا ستمضي أعوام أخرى
وأنا بنفس الحال
إلا إذا حدث ذلك الأمر الذي أتمناه ..
الأمر الذي سيقطع الطريق على تلك الأعوام
ولن تكون هناك ذكرى أخرى ليوم ميلادي اضطر لتحملها..
لا أعرف ما الذي جعلني أكتب هذه التدوينة
يبدو أنه من الأفضل أن أعود للأخبار
وياريته عاجب!!
ستدافع عن حلفائها في المنطقة وستقف بجانبهم في حالة ما إذا امتلكت
إيران قنبلة نووية واسهبت السيدة الفاضلة في تأكيد سرعة التحرك
الأمريكي ضد إيران ونشر مظلة دفاعية في المنطقة
لكن على الفور بعد تصريحات كلينتون قام وزير المخابرات
الاسرائيلي دان مريدور في الهجوم عليها وانتقاد ما قالته
فهو يرى إن كلامها يعني ان الولايات المتحدة بهذا قد "استسلمت"
لتلك الاحتمالية (يقصد احتمال أن تمتلك إيران قنبلة نووية)
وهو يقول: "إن هذا يعد خطأ لأننا في هذه اللحظة لايمكننا انتظار
ان تصبح إيران قادرة على امتلاك سلاح نووي
بل يجب علينا أن نمنع أصلا هذه الاحتمالية"!!
وطبعاً معروف الكيفية التي يقصدها لمنع تلك الاحتمالية
ويبدو أن السيد الوزير المحترم لم ينتبه ان كلامه هذا يعني
ببساطة ان إيران بالفعل ليس لديها أية اسلحة نووية
وان اسرائيل متأكدة من ذلك وكل الكلام عن التهديد الايراني
المتضخم هو فقط نتيجة الخوف "أحسن إيران يجي يوم من ذات
الأيام وتقدر تمتلك قنبلة نووية" قنبلة كده من نوع المئات
اللي اسرائيل تملكها بالفعل!
ويذكرني هذا الأمر طبعاً بالعراق عندما كان بوش يؤكد ويحلف بأغلظ
الايمان ان فيها اسلحة دمار شامل واتضح طبعا العكس
لكن بعد تدمير البلد تماما وسقوط آلاف الأبرياء
ورغم شدة اللهجة التي كانت تتحدث بها كلينتون وتأكيداتها
لطمأنة طفلها المدلل
يبدو انها لا تدرك إلى أي حد وصل الدلال أو "جايز بتستعبط"
غثيان
ولكن هناك أيضاً نوع آخر من الأخبار
تلك الأخبار التي تصيبني بالغثيان والقرف الشديد..
تلك الأخبار التي تتحدث عن أشياء غير معلنة.. اتفاقيات تتم
في الخفاء..ذلك الخفاء الذي يشير إلى ما تتسم به من عدم شرعية
وهذا بالطبع أخف وصف يمكن أن ننعت به هذه الاتفاقيات
فالأمور التي يتم اخفاؤها عادة تكون أمور مشينة تتسم بالخسة
وهي التي غالبا عندما تنكشف يطلق عليها فضائح
وقد يستغرق الكشف عن هذه الأخبار سنوات طويلة
وقد يستغرق وقت قصير
لكني مقتنعة انها حتما ستنكشف مهما طال الأمد
خاصة في هذا الزمن زمن العولمة والانترنت
والذي يمتلك فيه الانسان العادي القدرة على نشر أي خبر
بضغطة واحدة على زر الكمبيوتر
ومن الأخبار التي تنتمي لتلك النوعية الخبر الذي نشرته مؤخراً
جريدة التايمز البريطانية التي كشفت عن ان اسرائيل والحكومات
الغربية يعملون الآن على عقد اتفاق ينص على ان تمنح تلك
الحكومات مساندتها وتأييدها المطلق لاسرائيل في شن هجوم على
المنشآت النووية الايرانية في مقابل تنازلات تقدمها الحكومة
الاسرائيلية في مفاوضاتها مع السلطة الفلسطينية وهذا الاتفاق
كما يؤكد مصدر عسكري بريطاني رفض ذكر اسمه يسمح لاسرائيل
بالهجوم على إيران خلال عام!!
ولا أعرف حقاً ما هو نوع التنازلات التي يمكن ان تقدمها حكومة
اسرائيل اليمينية للفلسطينيين وهل يمكن فعلا أن تقدم اسرائيل تنازلات
وهل كلمة "تنازلات" هذه واردة أصلا في قاموس مفردات حكومة
نتنياهو التي رفضت أساساً منذ تشكيلها فكرة الدولتين
وهل إذا حدثت المعجزة وكانت هناك تنازلات فهل تساوي هذه التنازلات
هذا الثمن الغريب ضرب دولة أخرى والهجوم عليها وما سيسفر عنه
بالتأكيد من ضحايا يبدو انه لا ثمن لهم..
وهي في النهاية دولة لم تقم حتى الآن بأي تهديد حقيقي يذكر
بل هي حتى بشهادة الغرب لم تمتلك بعد أي قنبلة نووية
بعكس اسرائيل التي تمتلك بالفعل منها المئات!
على أية حال أهدي هذا الخبر للذين يقفون ضد "نظرية المؤامرة"
ويسخرون منها على انها نظرية بالية يتخذها العرب كحجة واهية
لتبرير هزيمتهم وتأخرهم
من هذه النوعية من الأخبار يقابلني الكثير
لكنها لم تعد تثير دهشتي كثيراً
بقدر ما تثير اشمئزازي..
27 يوليو، 2009
بطل في هذا الزمن
بعد صراعات النهار ومشكلاته التي لا تنتهي أضع جنبي على الفراش
ظننت في البداية إنه مجرد حالة انسانية لشاب اصيب في حادث
لكن في آخر بطولة له جاءته تلك الاصابة القاتلة
لقد ابكاني بشدة وهو يحاول باستماتة أن يمنع دموعه من النزول
حقا اتصل البرنامج بوزير البترول سامح فهمي ورجوه أن يمنحه
كما ان هذا الشاب اسعده الحظ بوصول صوته لهذا البرنامج
ويظل سؤال يتردد في رأسي وأقوله بمنتهى البلاهة
22 يوليو، 2009
بجاحة منظمة!!
15 يوليو، 2009
كسر الصمت
هكذا يلخص أحد الجنود الاسرائيليون التعليمات التي كررت للجنود قبل
ويقول التقرير "أغلبهم..ما زالوا يخدمون في وحداتهم العسكرية
وقال التقرير ان روايات هؤلاء الجنود "كافية للتشكيك في مصداقية
ويضيف "في حرب المدن الكل اعداؤك. لا وجود لابرياء"
ويستمر التقرير في ذكر ما تشيب له الولدان
ويكرر التقرير اتهامات تنفيها اسرائيل بان الفوسفور الابيض اطلق
ويقول احد الجنود "لم نتلق أوامر بان نطلق النار على أي شيء يتحرك
ونقل التقرير عن جندي قوله "لم نر منزلا واحدا سليما لم يمس.. لم يصب
"كان هناك شعور واضح وتكرر ذلك في كل مرة تحدث الينا فيها
وإلى متى سيستمر العالم في الصمت !!
10 يوليو، 2009
مروة
لا اجد الكلمات التي يمكن ان تصف تلك الفاجعة
كلما نظرت إلى ذلك الملاك الطاهر سرت في جسدي القشعريرة
ولا اتمكن من السيطرة على دموعي واي كلمات لا يمكن ان تعبر
عن الالم الذي يعتصر قلبي منذ علمت بالحادث المشؤم
لقد اصبت بالصدمة الشديدة من بشاعة الحادث ثمانية عشر طعنة
في جسد البريئة الطاهرة تودي بحياتها وحياة جنينها ويتهم في ذلك
زوجها ويتم القاء العقاب الفوري عليه ليلحق بها لولا العناية الالهية
التي ارادت ان ترأف بحالة الطفل المسكين ذي الثلاث سنوات
الذي شاهد كل شيء كي لا يفقد امه واباه في ضربة واحدة
اصابتني الصدمة حقا ولكن ليست المفاجأة فلا تدهشني كثيرا
اخبار العنصرية والحقد ضد المسلمين فانا لست ممن يضحكون
على انفسهم ويصدقون ما يدعيه الغرب من دفاع عن الحرية
والمباديء وما يتشدقون به عن الحرية فالحرية الوحيدة التي
يدافعون عنها هي حريتهم فقط و المباديء التي يؤمنون بها
هي فقط التي تخدم مصالحهم
والذين يدعون انه مجرد حادث فردي يثيرون غضبي حقا فالامر
اكبر بكثير من ذلك ويكفي ان نلقي نظرة على قائمة الاسئلة الاستفزازية
التي وضعتها الحكومة الالمانية ليجيب عليها المسلمين الراغبين
في الحصول على الجنسية الالمانية تلك القائمة التي يقول عنها
الكاتب الصحفي اشرف عبد المنعم:
"تضمنت فرزاً غريباً لدعائم التفكير المخلوطة بطبيعتها ولاشك بعبق
الدين والعقيدة والثقافة والعادات والتقاليد المجتمعية التي لا يقوى
انسان- ايا كان - على أن يتخلى عنها لمجرد اختلاف جواز سفره,
قائمة امتدت من قياس مدى الإيمان بالنظام الديمقراطي عموما,
ثم زحفت نحو مدى القدرة على استيعاب وقبول عمل فني مسيء
إلى الأديان ثم فلسفة طاعة الزوجة لزوجها وحقه في ضربها ثم
مدى تقبل الآباء لفكرة اشتراك الإبنة في انشطة السباحة مثلا ضمن
الانشطة المدرسية ثم الموقف تجاه من غير دينه وصولا إلى مدى
القدرة على تقبل الشواذ جنسيا في المجتمع حبذا
لو كان أحد الابناء رأسا!!
هكذا رأى الألمان دعائم جواز الدخول إلى بلادهم!!"
فحادثة مروة كما يبدو تدخل في منظومة طويلة وقديمة يشترك فيها
المجتمع والحكومة معا في الدول الغربية فلا ننسى مثلا موقف
وزير الخارجية الألماني فولفجانج شويبلي (وهو المعروف بمواقفه
المتشددة من المسلمين) عندما تفجرت أزمة الرسومات المسيئة
للرسول صلى الله عليه وسلم فما كان منه إلا أن دعا كل الصحف
الأوروبية لتحذو حذو الصحف الدنماركية مبررا ذلك
بانه دفاع عن حرية الصحافة
وروح العداء نحو المسلمين تلك لا تقتصر على ألمانيا فقط
فأنا اذكر منذ عدة أشهر قرأت احدى الرسائل التي أرسلها مواطن
إيطالي إلى بريد جريدة كورييريه ديلا سيرايستنكر فيها بشدة قيام
أحد جيرانه المغاربة المسلمين بتسمية ابنه الوليد باسم "جهاد"
ويستمر في التنديد بذلك بشدة طوال الرسالة التي تعكس
عدم الفهم وعدم التسامح بل ويصل به الأمر إلى حد مطالبة
الحكومة الإيطالية باصدار قانون يحظر على المسلمين في إيطاليا
اطلاق مثل هذه الاسماء على ابنائهم !!
وهكذا يريدون أن يملوا علينا حتى اسماء ابنائنا!!
وكله تحت سيف الاندماج المسلط على رقاب المهاجرين..
على أية حال الأمر لم يثر دهشتي كثيرا فهو رد الفعل الطبيعي
والنتيجة المنطقية لما تقوم به وسائل الاعلام العالمية والتي تستمر
منذ سنوات طويلة بكل همة ونشاط في تزكية روح العداء والكراهية
ضد العرب والمسلمين ونشر المعلومات المغلوطة وتأكيدها عنا
ولا تدع فرصة واحدة تفوتها لذلك
08 يوليو، 2009
بائع البرتقال الحزين
وغسان كنفاني لمن لا يعرفه هوروائي وقاص وصحفي فلسطيني
تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد في
فتحية عطرة له في ذكرى استشهاده
وحقاً كان غسان شعباً في رجل ، كان قضية ،
03 يوليو، 2009
لا داعي للقلق!
قررت حماس وفتح بعد فشل الجولة السادسة في حوارهم
الذي لم يحقق أي تقدم حتى الآن عقد جولة سابعة في 25 يولية
على أمل الوصول فيها لأي شيء
لكن بالأمس خرجت علينا مصادر من حماس تستبعد بكل بساطة
أن تكون هذه الجولة هي الأخيرة
فعلى حد قولها "العلاقات العربية-العربية لم تنضج بعد
للوصول إلى حل فلسطيني-فلسطيني"
أوعى يكون حد قلقان!! فواضح إنه لسه بدري
بصراحة أنا لم أفهم كثيراً موضوع نضج العلاقات العربية العربية
الذي يتوقف عليه اتفاق حماس وفتح
هل المقصود به مثلا إن هناك أطراف عربية تتدخل حتى لا يحدث الاتفاق
أو ان الخلافات العربية تؤثر في اتفاق الفلسطينيين
شيء غير مستبعد طبعاً
لكن إذا كان الفلسطينيون يدركون ذلك فلماذا لا يحاولون الاعتماد
على انفسهم والبدء الجدي في حل خلافاتهم لقطع الطريق
على الأطراف التي تسمم العلاقة بينهم
وعدم اعطاء الفرصة لمن يرغب في استمرار الخلاف!
لكن من الجائز ان الانتظار له أبعاد أخرى
فاليوم نشرت جريدة هاآرتس الإسرائيلية إن قوات الأمن التابعة
للسلطة الفلسطينية ألقت القبض على عناصر من حماس
كانوا يخططون لاغتيال أبو مازن!
وأنا طبعاً لا أجزم بصحة الخبر
لكن إذا كان صحيحاً هل يعني ان الانتظار إنما هو انتظار لحدوث
تغييرات جذرية على أرض الواقع تساعد طرف على التغلب
على الطرف الآخر
أظن إنه إذا كانت هذه هي الطريقة التي يفكر بها الطرفان
"من سيهزم من"
أعتقد إنه في النهاية ستلحق الهزيمة بالجميع
ولا عزاء لفلسطين!
أزمة حوار
لعلي من أنصار التروي وانتظار ما ستسفر عنه الأمور في النهاية..
أو لعل ذلك يعود إلى عدم فهمي لحقيقة ما حدث بالفعل..
فعندما اندلعت مظاهرات الاحتجاج ضد نتيجة الانتخابات لم تكن
الحقيقة واضحة وكانت هناك أمور كثيرة خفية..
وزاد الأمور غموضاً ذلك التضارب في التصريحات
فتارة يعلن مجلس صيانة الدستور إنه حدث بالفعل تزوير في الانتخابات
لكنه بعدد محدود.. وكأن محدوديته هذه تضفي عليه شرعية
أو لعلها تنفي عنه صفة الخطأ.. وهذا أمر غريب حقاً
فالتزوير أي كان حجمه هو في النهاية تزوير
يطعن في مصداقية الانتخابات كلها
وتارة أخرى يخرج علينا مجلس الحرس الثوري وينفي وجود
تزوير ويؤكد فوز نجاد
فنتوه نحن البعيدون عن أرض الأحداث بحثاً عن الحقيقة
التي يصعب التحقق منها
لكني بصراحة شديدة وبعيداً عن الحيادية والموضوعية
لا أنكر إنني لم أرتاح نهائياً لخبر اعادة انتخاب نجاد
ولا أخفي أيضاً إنني فرحت كثيراً في البداية عندما أعلن موسوي فوزه
رغم إنني لم أكن أعرف أحداً من المرشحين الآخرين
لكن كنت أتمنى أن يتم انتخاب أي شخص آخر غير نجاد هذا
الذي يبدو انه لم يكن في جعبته سوى تلك التصريحات الأشاوسية
التي كان يصدع بها رؤوسنا ولم تكن في صالح أحد سوى اسرائيل
ويبدو إنها كانت تهدف فقط إلى التغطية على الأزمة الاقتصاية
في داخل إيران والتي يرى الكثيرون ان سياسة نجاد كانت سبباً
في تفاقمها أو هو على الأقل لم يفعل شيئاً لحلها
وأظن ذلك من أهم أسباب تلك الاحتجاجات على إعلان فوزه
لكني بعيداً عن كل ذلك أرى ان الأزمة الإيرانية كشفت عن أمر
هو في الحقيقة ليس جديداً وأنما يبدو إنه متغلغل في أعماق
المجتمعات خاصة في هذه المنطقة وهو أزمة الحوار
عدم القدرة على التواصل مع الآخرين بأهم أداة لذلك على الاطلاق
وهي التحاور والاستماع لوجهات النظر الأخرى..
فعنما يتخذ طرف قراراً ما يرغب في فرضه على الجميع
وإذا حدث وارتفعت أصوات الاحتجاج تصم الآذان عنها
ويتم اخمادها بالقوة
وقد هالني حقاً الاسلوب الذي تعاملت به السلطات الإيرانية
مع المتظاهرين فقد استخدمت الرصاص الحي بل ويقال إنها
كانت تلقي الماء الساخن من الطائرات على المتظاهرين
لماذا اللجوء لكل هذا ولماذا لم يتم حل الأمر بالجلوس والتحاور
إذا كان كل طرف حقاً يثق جيداً في صحة موقفه وصحة ما يدعي
لماذا لا تكون هناك قناة أفضل لحل المشاكل
ولماذا لا تكون هناك قنوات شرعية لابداء الرأي والاحتجاج السلمي
عندما تكون هناك أزمة حوار يتمسك كل طرف بما في رأسه
ولا يرغب في تقديم أي تنازلات للوصول لحل وسط
بل هو ليس لديه أدنى رغبة في الاستماع للطرف الآخر
أو محاولة فهم ما يقوله ويفكر فيه
لكن فرض الآراء مهما طال أمده لا يكون في صالح أحد
وأعتقد أن المشكلة الإيرانية بدأت أساساً قبل الانتخابات
وأظن أيضا إنه قبلها بأمد طويل
فمثلاً عندما يحدث خلاف مع رئيس الوزراء فلا يتم اقصاؤه فقط من منصبه
وإنما يتم الغاء المنصب نهائياً
وعندما يتم قطع خطوط الاتصال وخدمة ارسال الرسائل القصيرة SMS
عشية الانتخابات ..وغيرها الكثير
اعتقد إن كل هذه دلائل على إن المشكلة لم تبدأ يوم إعلان النتائج
وإنما قبل ذلك بكثير
ومع التطورات الحالية اظنها ستستمر أيضاً لفترة طويلة